الرياض: خالد الغربي

أعلن وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي عن اتفاق خليجي لإعداد آلية لمكافحة أبواق تنظيمات داعش وحزب الله والقاعدة وغيرها، من خلال مكافحتها برامجيا وإنتاجيا، وأيضا على مستوى الظهور الإعلامي، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الطريفي في تصريحات صحفية على هامش اجتماع وزراء إعلام دول الخليج في الرياض أمس، إن جملة من المبادرات في هذا السياق باتت في إطار التنفيذ، لافتا إلى اتصالات مع وسائل الإعلام المحلية والخارجية، للتشاور وطرح كل التفاصيل المتعلقة بالجرائم والانتهاكات، سواء كانت من ميليشيات الحوثي أو حزب الله أو ميليشيات إرهابية أخرى.


أجمعت دول الخليج العربي على مجابهة المنظمات الإرهابية الدولية، ومحاصرة وسائلها الإعلامية، وبخاصة حزب الله وداعش والحوثيين. ودعا وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عادل الطريفي، إلى الوقوف بحزم ضد الأبواق الإعلامية لحزب الله والوسائل الإعلامية المرتبطة به، لفضح ميليشياته ومخططاته. وأبان أن الخطاب الإعلامي الحاقد للحزب الفارسي، واستمراره في تأجيج نار الطائفية وتوسيع دائرة الفرقة والانقسام في المنطقة، والافتراءات والادعاءات التي يرددها ضد دول المجلس، تتطلب العمل على توحيد الجهود للوقوف صفا واحدا لتعرية هذا الحزب ومن يقف وراءه.
وأشار الطريفي في كلمته خلال اجتماع وزراء إعلام دول مجلس التعاون الخليجي الـ 24 في الرياض، أمس، إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب العمل المشترك على تجانس الخطاب الإعلامي للمجلس على غرار سياسته الخارجية، مبينا أن الظروف الدولية والإقليمية الدقيقة تفرض تكاتف الجهود أكثر من أي وقت مضى، في سبيل تنسيق وتوحيد السياسات الإعلامية بما فيه خدمة شعوب دول المجلس وما يرتقي إلى تطلعاتها.


متابعة وملاحقة
قال الطريفي في تصريحات إعلامية عقب انتهاء الاجتماع، إن هناك آلية خليجية للتصدي للإرهاب، يعمل عليها وزراء إعلام الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن هذه الآلية تسعى لمكافحة داعش وحزب الله والقاعدة وأي منظمات شبيهة، مؤكدا أنها تهدف أيضا إلى محاصرة هذه التنظيمات إعلاميا، من خلال مكافحتها برامجيا وإنتاجيا، وأيضا على مستوى الظهور الإعلامي، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا يكون هناك أي تمثيل إعلامي لها. ولفت الطريفي، إلى أن التنفيذ جار ويعمل عليه من خلال تطوير الآليات، التي تم الاتفاق عليها بالإجماع، مبينا أن جملة من المبادرات في هذا السياق باتت في إطار التنفيذ. وأوضح الطريفي أن أبرز المبادرات التي تعمل عليها وزارات الدول الأعضاء تتضمن تعزيز الهوية الوطنية داخل كل دولة في مجلس التعاون، ومن ثم على مستوى دول الخليج، مشيرا إلى أن المجتمعين في الدورة اتفقوا على إنتاج برامج تختص بمكافحة الإرهاب، وبثها على جميع قنوات الدول الأعضاء، لتعكس موقف موحدا ضد الإرهاب.

 

القنوات المنفلتة
فيما يتعلق بالهجمات الإعلامية التي تستهدف أعضاء مجلس التعاون، أكد الطريفي أن هدفها زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، لاسيما الخليج، مؤكدا أن العمل جار على متابعة هذه القنوات وملاحقة من يحاولون تسويق الخطاب الهجومي، لافتا إلى اتصالات مع وسائل الإعلام المحلية والخارجية للتشاور وطرح كل التفاصيل المتعلقة بهذه الجرائم والانتهاكات، سواء كانت ميليشيات حوثية أو حزب الله أو مليشيات أخرى إرهابية. وعن خطابات حزب الله الأخيرة، أكد الطريفي أن موقف السعودية واضح فيما يخص تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية، وهو الموقف الذي تبنته جميع دول الخليج والوطن العربي في اجتماع وزراء الداخلية العرب، مؤكدا في الوقت ذاته أن السعودية تحترم سيادة لبنان ولا تتدخل في شؤون الآخرين، مشددا على أن المهم هو مكافحة الإرهاب. وكشف الطريفي تشكيل فريق يعمل على تطوير آليات لتسجيل جميع الانتهاكات التي مارسها الحوثيون والمخلوع صالح وأعوانه ضد المدنين وحقوق الإنسان، وعرض هذه الانتهاكات أمام العالم الخارجي لتتمكن مؤسسات الدولة من ملاحقة المخالفين لقرار مجلس الأمن.

 

بذاءات دشتي
جدد وزير الإعلام الكويتي، الشيخ سلمان الصباح، رفضه الإساءات المتكررة من عضو مجلس الأمة في بلاده، عبدالحميد دشتي، للمملكة، واصفا تصريحاته بأنها أحاديث خارجة عن النص، مؤكدا أن الموقف الكويتي ضد إطلاق أي إساءة لدولة عربية فضلا عن أسرة البيت الخليجي. وأضاف الصباح في تصريحات صحافية عقب الاجتماع أن الحكومة الكويتية اتخذت العديد من الخطوات القانونية في هذا الاتجاه ضد كل من يحاول الإساءة. وردا على سؤال عن إمكانية سحب الحصانة من دشتي، أجاب الصباح بأن ذلك أمر يخص مجلس الأمة، في إشارة إلى أن وزارته لا يحق لها أن تتدخل فيه. وأكد الصباح أهمية الانطلاق بمنظومة عمل إعلامي خليجي مشترك على المستويين الداخلي والخارجي.


وحدة الخطاب
لفت الصباح إلى أهمية وحدة الخطاب الإعلامي، داخلياً وخارجياً برسالة تواكب تطورات صناعة الإعلام ووسائل الاتصالات، وتكون قادرة على التعبير والتأثير في كل الشرائح المجتمعية، وخصوصاً الشبابية منها. وكشف الصباح عن أجندة إعلامية خليجية لمواجهة الهجمات الإعلامية من ميليشيا حزب الله وإيران على الدول الخليجية، مشيرا إلى أن تنفيذ تلك الأجندة سيكون خلال العام الحالي، مؤكدا ضرورة العمل على تحصين الشباب الخليجي. وأوضح الصباح أن الاجتماع الخليجي تطرق إلى ملف اليمن باعتباره قضية عربية خليجية، ودور عاصفة الحزم بقيادة السعودية في دعم الشرعية اليمنية وإبراز الأعمال الإرهابية التي قامت بها ميليشيا الحوثي وأعوان الرئيس المخلوع علي صالح وإبراز الدور الإنساني الذي تقوم به السعودية في إغاثة الشعب اليمني.