ينطلق معرض الرياض الدولي مساء اليوم مخالفا رؤية الشاعر العباسي أبو تمام حول علاقة الكتاب والسيف، التي طرحها في شطر بيته الشهير السيف أصدق أنباء من الكتب. حيث يتعانق (الحزم/السيف) مع الكتاب، في حالة تآلف نادرة. فلو تجول أبوتمام في أورقة المعرض الذي يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين ويفتتحه بالنيابة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، لوجد أن أول ما يصادفه في اللوحات والصور المنتشرة في المكان هي عبارة زعيم السجايا المثال.. سلمان القيادة بالثقافة، وأن رسالة المعرض لهذا العام وقفة وفاء لأبطال عاصفة الحزم، ولوجد أن آلافا من الكتب تتجاور مع صور ولوحات عاصفة الحزم، وأن بعض قادة الجيش والقطاعات الأمنية يتحدثون في حضرة الكتاب، عن تجاربهم في الحياة العملية، كما في الندوة التي يتحدث فيها قائد القوات الجوية سابقا الفريق عبدالعزيز بن محمد هنيدي، والندوة الأخرى التي يشارك فيها اللواء منصور التركي. وليس السيف/ الحزم وحده من يقف جنبا إلى جنب مع الكتاب، فالسياسي العريق سيقول كلمته الدبلوماسية من خلال ندوة ذاكرة الديبلوماسية التي تحضر فيها تجربة أشهر وزير خارجية وهو الراحل الأمير سعود الفيصل ـ رحمه الله.
ولشاهد في جولته المئات من الكتب التي تحمل عناوين عن الأحداث السياسية الراهنة، حيث تشكل الكتب القوة المعلوماتية للفكر المحرك للسيف، فقد أتت الكتب بنبأ عظيم.
تكريم
سيشهد الحفل تكريما لرواد المسرح وعرض فيلم عن مسيرة كل مكرم، وكذلك تكريم الفائزين بجائزة الكتاب، وفيلما عن تاريخ المعرض بمناسبة مرور عشر سنوات على تنظيم وزارة الثقافة والإعلام له، وكذلك سيشهد فيلما عن اليونان ضيف شرف المعرض، ويشهد المعرض لهذا العام اختلافا في تصميمه حيث يأخذ الشكل الهندسي للرياض قديما ليعبر عن أصالة الماضي وعمق الانتماء، وأكثر من 45 فعالية تنطلق من البرنامج الثقافي إلى مقر إقامة الضيوف عبر الإيوان الثقافي، أما المؤلفون فموعدهم في حي المربع يتغنون فيه بأبيات بدر بن عبدالمحسن التي تزين منصات توقيعهم، حيث يقدر عدد الكتب الموقعه بـ 300 كتاب في مختلف الاتجاهات، ويشهد المعرض لأول مرة حركة ترددية لنقل الجمهور من المواقف الخارجية إلى المعرض، وسيكون هناك نظام دقيق لإحصاء عدد الزوار والكمية الشرائية عبر كاميرات حرارية دقيقة.