لم أدخل في عاصفة الانفلات المحموم الذي صاحب صوت رجل الأعمال المعروف صبحي بترجي، ومن قبل لم أطر في عجة فكرة وزير الإسكان، وحاولت الدخول من زاوية رؤية مختلفة بعيدا عن الآراء الحادة.
الناس شهود الله في أرضه، ومن حقي فتح نافذة منصفة يسألني عنها رب العزة والجلال.
فالبترجي بما لديه من خدمات طبية في عدة مدن سعودية، منها فرع خميس مشيط، وقّع اتفاقية تعاون مع جمعية الأطفال المعوقين، ووجه المدير الطبي الدكتور أحمد شبل، بتقديم تسهيلات كلها تصب في مصلحة أطفال ومنسوبي الجمعية.
لن أشير إلى الحالات التي تلقت خدمات مجانية، والعمليات الطبية، بما فيها عملية نادرة لطفلتين بلغتا الثامنة من العمر، لا يستطيعان السير على قدميهما، وتم إجراء جراحة ناجحة لهما، والآن تقفان على قدميهما بكامل صحتهما، ولله الحمد.
قد يكون البترجي لم يوصل فكرته دلع بشكل جيد، وقد تكون له هفواته كبشر، لكن الجوانب الإنسانية والخيرية تشفع له، وتعدل الكفة، وهذه شهادة لإنصافه فقط.
طالبت من قبل، وما زلت، بأن تضع وزارة الشؤون البلدية والقروية معايير تقييم سنوية، وتعلن النتائج لتحفيز المجالس النائمة في عسل السلبية لمنافسة بقية المجالس، وكنت وما زلت أتمنى إعلان قائمة تصنيفية للمجالس البلدية نهاية كل دورة، ويتم تكريم أصحاب المراتب الثلاث الأولى على أرفع المستويات، وطالبت بوجود معاق في كل مجلس، ينقل معاناة المعاقين، ويكافح وينافح عن حقوقهم، خاصة أن بعضهم مهندس ومثقف ومتمكن من أدواته، لكن من يقرأ ومن يستمع!
البترجي ضحية الجور في الخصومة، والمجالس البلدية تحت مجهر المواطن وبين هذه وتلك، مسافة تطوير ذوق عام في تناولنا للقضايا، وتنمية حضارية لمجالسنا البلدية توازي مشاريع الخير.