علي أحمد المطوع

لبنان فى ظل تنفذ حزب الشيطان أصبح كصلة الموصول التي لا محل لها من الإعراب .
لبنان الدولة كان فاعلا في محيطه العربي والإقليمي واليوم أصبح محكوما بإملاءات طهران، فمن الرفع إلى النصب ليكون المفعول به دائما.
في عز حضوره كدولة عربية مستقلة منبرا للثقافة والأدب كان ممنوعا من الصرف كونه معرفا بالعربية وأدواتها تاريخا وحضورا ومساحة تأثيرا، واليوم أصبح ساكنا مرة يجزمه قرار الملالي في طهران ومرة يجزمه قرار حسن آية الشيطان.
خرج من محنة حربه الأهلية الطويلة يبحث عن شقيق ليكون أداة لرفعه وانتشاله من الدمار إلى العمار، سارعت السعودية كعادتها فقدمت له العون المادي والمعنوي، كان الطائف سقفا للفرقاء ومرجعية أعراب لكل الطوائف فيه.
ظل الطائف صامدا قاعدة ومرجعا للرفع والبناء ورأب الصدع.
أعاجم طهران لم تعجبهم اللغة وقواعدها، لم يعجبهم الانسجام والسليقة التي أصبحت لسان اللبنانيين على اختلاف مللهم ونحلهم فزرعوا حسن الأعجمي ليكون النشاز والخلل في عروبة هذا البلد.
لبنان اليوم ضمير منفصل تقديره حزب الشيطان، وإعرابه مرهون بالمزاج الصفوي فتارة يكسره وتارة يسكنه وأخرى يفتحه ليكون مشاعا للفوضى والخراب والدمار.
تلكم كانت قواعد اللغة واللعبة التي أعاد الصفويون تشكيلها في لبنان وفق قواعد نحوهم وصرفهم، فقرار الحركة الإعرابية يصدر من قم وأداتها حسن آية الشيطان.