في الوقت الذي ألقى جد الطالب المقتول عبدالله على يد والده محمد سويدي باللائمة على مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بأحد المسارحة وأعتبرها أنها خذلت عبدالله عندما سلمته لوالده المعروف بعدوانيته وعدم مسؤوليته عن ابنه طيلة سنوات وجوده في المدارس، دافع المرشد الطلابي بالمدرسة إبراهيم الحكمي عن الإجراءات النظامية التي اتبعتها المدرسة في تسليم الطالب لوالده الذي يعتبر هو ولي أمر طالب، نافيا علم إدارة المدرسة عن السجل الإجرامي للوالد، محملا الأسرة مسؤولية عدم إبلاغ المدرسة بالتهديدات المتكررة التي أقر بها جد الطالب من الوالد بقتل ولده.
وكانت الطالبة بالصف الثاني متوسط إلهام سويدي وجهت مناشدة عبر وسائل الإعلام بحمايتها من والدها الذي ما زال يهدد بتصفيتها رغم وجوده في السجن، مبينة أنها أصبحت تحمل السكين معها بداعي الخوف مرددة عبارة كيف سأجد من يحميني وعبدالله لم يجد الحماية.
وأكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة جازان محمد معافا، أنه تتم حاليا حماية الطفلة إلهام سويدي شقيقة المنحور، وتسليمها لجدها لأمها وأقر باستلامها والمحافظة عليها، موضحا أن الفتاة ترغب في العيش عند جدتها وجدها من أمها، مضيفا أنه تم إدخال الفتاة في الضمان الاجتماعي، وتم تكليف فريق من الإرشاد الأسري، وبه أخصائيان وأخصائيتان اجتماعيان ونفسيان، من أجل انتشال الطفلة والأسرة من الحالة التي يمرون بها، وعمل جدول لزيارتهم.
وقال كلفنا الجمعية الخيرية في أحد المسارحة لمساعدة الأسرة، مشيرا إلى أن الشؤون الاجتماعية تتابع الحالة منذ أن بدأت القضية، ولم تتلق أي بلاغات حماية من الأسرة قبل الحادثة.
وأوضح المتحدث الرسمي لتعليم جازان يحيى عطيف أن إعلان نتائج التحقيقات التي توصلت إليها اللجنة المشكلة من قبل المدير العام لتعليم جازان عيسى الحكمي ستعلن نتائجها نهاية الأسبوع الجاري.