أعلنت الحكومة اليمنية رفضها تصريحات مستشار المرشد الإيراني، علي ولايتي، التي زعم فيها أن بلاده تخطط للتدخل في اليمن، بدعم روسي، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق الغطرسة والتدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة، ورغبتها في تأجيج الحروب والمشاكل الداخلية.
وقال وزير الإعلام محمد عبدالمجيد قباطي في تصريحات صحفية: كلمات ولايتي الاستفزازية تأتي امتدادا لغطرسة طهران في المنطقة، وهي ليست الأولى ولا جديدة بالنسبة للحكومة اليمنية، وسبقتها تصريحات أخرى مماثلة اعتبرت صنعاء عاصمة رابعة تسقط بيد الثورة الإيرانية في المنطقة. وهي عبارة عن أحلام لن يسمح الشعب اليمني بتحقيقها على أرض الواقع، ولن تطأ أقدام الإيرانيين أرض اليمن إلا على جثث جميع أبنائها، ومثل هذه التصريحات ننظر لها على أنها مجرد هذيان.
بدوره، أكد المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، أن هذه التصريحات تعبر عن أماني إيران في المنطقة، وتكشف رغبتها في مساعدة عميلها الحوثي، الذي تحاصره قوات الشرعية في كل جبهات القتال، وإيران اعتادت على ألسنة مسؤوليها الخروج بين فينة وأخرى بمثل هذه التصريحات الهوائية، التي تدرك قبل غيرها استحالة تحققها.

مساندة الانقلابيين
قال المحلل السياسي، سعيد البيحاني: إن التدخل الإيراني موجود فعلا في اليمن، عن طريق الكتائب والخبراء العسكريين، ويحاولون مد يد العون لجماعة التمرد الحوثي، لاسيما بعد أن شدّد مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية الخناق عليها، وأرغموها على التراجع والانسحاب من معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها، وبات شبح الهزيمة النهائية يلاحقها في صنعاء التي توشك قوات الجيش الوطني على محاصرتها. وأضاف الهدف من مثل تلك التصريحات إشغال الحكومة وقواتها عن المضي في معركة صنعاء الفاصلة، وجس نبضها، فمن يريد التدخل عسكريا في أراضي دولة أخرى لن يكون مضطرا لقول ذلك صراحة، ومن يخطط لأي عمل عسكري يحرص على أن يكون مفاجئا، حتى يمكنه تحقيق أهدافه. أما مثل هذه التصريحات الجوفاء فهي بالون اختبار، لمعرفة رد الفعل.
وأضاف إيران عودتنا على التآمر والحديث بشكل مباشر، لتعزيز حضورها أمام أتباعها، وهذا لا يمنع أن يكون التصريح إعلاميا في إطار الضغط على الوفد الحكومي خلال المفاوضات المرتقبة.