كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبومرزوق، أن موعد لقاء المصالحة الوطنية بين فتح وحماس لم يتم تحديده بعد، مرجعا ذلك إلى غياب الرئيس محمود عباس في رحلة خارجية إلى الأردن، مبينا أنه من الضروري أن تتخذ اللجنة المركزية لفتح قرارا حول مسودة الاتفاق. ولفت أبومرزوق إلى أن نصف أعضاء حركة فتح مشغولون باجتماع مؤسسة عرفات، ومؤتمر المجلس الثوري للحركة الذي سيقام مطلع مارس المقبل في رام الله.
وكان وفدا الحركتين برئاسة كل من عزام الأحمد عن حركة فتح وموسى أبومرزوق عن حماس عقدا أخيرا جولة حوار في الدوحة، استمرت يومين انتهت بمقترح عملي مشترك ينتظر عرضه على قيادات الحركتين. وقال أبومرزوق إن حركته أنهت من جهتها دراسة المقترح وتنظر بجدية بالغة لإنهاء الانقسام، مشيرا إلى أن المصالحة الفلسطينية أولوية وطنية، تتقدم على ما سواها من قضايا.
إلى ذلك، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن 10 أسيرات فلسطينيات أنجبن أطفالا في السجون الإسرائيلية منذ عام 1967. ووصف خلال حضوره مناسبة عرض فيلم 3 آلاف ليلة للمخرجة الفلسطينية مي المصري الذي تناول معاناة الحوامل الأسيرات والولادة داخل السجون ومكوث الطفل عامين بين القضبان بالتجربة القاسية، مشيرا إلى أنها تفضح الإجراءات والممارسات التعسفية بسجون الاحتلال.
ولفت قراقع إلى أن 15 ألف حالة اعتقال جرت في صفوف الأسيرات منذ عام 1967، مؤكدا أنه تقبع حاليا في سجون تل أبيب ما يقارب 57 أسيرة.
قضية القيق
وبشأن قضية الصحفي الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ ثلاثة أشهر بينت الهيئة أن المخابرات الإسرائيلية هي التي تستهدفه وتقف في وجه أي حل أو اتفاق ينهي معاناته وينقذه من الموت، مشيرا إلى أنها تصدت لكل المحاولات والجهود الكبيرة التي بذلت من مختلف الجهات السياسية والقانونية من أجل إنقاذ حياة الأسير وإنهاء اعتقاله الإداري وعلاجه في المستشفيات الفلسطينية.
وأكدت الهيئة أن القيق هدف مركزي لجهات المخابرات، كاشفة أنها تنوي إعدامه بغطاء سياسي من حكومة الاحتلال وقضائها، وقالت تل أبيب تريد كسر إرادة القيق والانتقام منه لأنه صمد أمام التحقيق ورفض جميع التهم والادعاءات التي وجهت إليه، فاعتبرته المخابرات خصما يتحداها.