آن لأيتام وأرامل ضحايا الإرهاب التنقل والترحال في أرجاء الوطن خلال إجازة الربيع، أسوة ببقية الأسر السعودية بعد أن أخذت الدولة بثأرهم ممن اغتالوا أحلامهم ودمروا مسارات حياتهم. آن لهم مشاركة سكان السعودية موسم الهجرة السنوية بالحل والترحال .
تعود الأجداد الحل والترحال حسب المطر والكلأ، وكان البدو أكثر عددا وعدة وأكثر تنقلا وترحلا من الحضر، أما في هذه الأزمنة فقد تساوى مطر السعودية وتوازنت قوى البدو والحضر، وأصبح الجميع في حالة استقرار دائم، وتنقل مع إطلالة كل إجازة، وأصبح التنقل ميسرا بين مناطق البلاد ودول الجوار.
أصبح مطر السعودية مغدقا بالخير على أرجاء الوطن متناغما مع سيف العدل، فأثلجت الصدور ونمت براعم السعادة وأينعت مشاعر الارتياح، لذا أتى الترحال المفتوح في إجازة هذا العام متزامنا مع سيف العدل على رقاب الطغاة خوارج القرن الذين كفروا الدولة والشعب، وعاثوا فسادا في بلاد الحرمين، وخانوا الإسلام، وطعنوا في العلماء، وأكملوا طغيانهم وفجورهم بالولاء للمجوس.
تشهد مطارات المدن السعودية وطرق الربط الرئيسة بين مناطق البلاد أكبر حركة تنقلية تترجم واقع مطر السعودية وأهمية وقيمة سيف العدل. فالأمن نتاج طبيعي لمطر الخير والعدل نتاج القوة، رحلات أسرية بين السهل والجبل وبين المشاعر المقدسة وصحاري الوسم، بين الصمان والنعيرية، وبين المجمعات التجارية وقصور الأفراح والليالي الملاح، هنا لنا مجد وهناك لنا مجد، أما الأسر المكلومة في عائلها الوحيد فبدأت تجفف الدموع وتنطلق لحياة جديدة ببركة سيف العدل.
على حدنا الجنوبي صدور تبحث عن إحدى الحسنيين، وعلى أديم الوطن.. مطر.. مطر بسيف العدل وميزانية العز، فلله الحمد أولا وآخرا.