أعلنت قيادات عسكرية في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، عن انضمام مزيد من عناصر المقاومة الشعبية إلى الجيش الوطني، بعد أن تلقت تدريباتها العسكرية على مختلف أنواع الأسلحة والفنون العسكرية والقتالية. وقال العقيد ناصر لحنف في تصريح إلى الوطن إن هذه هي الدفعة الثانية من شباب المقاومة الذين يتخرجون من الدورات العسكرية التي أقامها اللواء 19 مشاة، ويتم ضمهم رسميا للجيش الوطني.
وكان اللواء 19 مشاة، الذي يقوده العميد ركن مسفر الحارثي، قد شهد أواخر الأسبوع الماضي، حفل تخرج للدفعة الثانية من شباب المقاومة، واشتمل الحفل على عروض عسكرية ومناورات لاستخدام مختلف أنواع الأسلحة، في إطار الاستعدادات التي تُجريها قيادات الجيش الوطني لاستكمال تحرير مديريات بيحان من سيطرة الانقلابين وحلفائهم من الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وأِشار الحارثي في كلمته إلى أن قوات الجيش الوطني باتت شبه جاهزة لخوض المواجهات المسلحة لتحرير ما تبقى من مناطق في شبوة تحت سيطرة الانقلابين.
وأضاف أن العمليات تهدف إلى تحرير مديريات بيحان الثلاث، بيحان العليا، وعسيلان، وعين، التي ما زال يسيطر عليها الانقلابيون، حيث تعد هذه المديريات بمثابة المنفذ الأخير للحوثيين للحصول على الإمدادات التي تصلهم من معسكرات الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح في كلا من صنعاء والبيضاء.
تضييق الخناق
إلى ذلك، يزداد يوما بعد آخر تضييق الخناق على عناصر ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في صحراء مديريات بيحان، وأعلنت المقاومة الشعبية أنها نجحت في إحباط عملية تهريب مشتقات نفطية كانت في طريقها للمتمردين بواسطة قاطرتين محملتين بالوقود. وقال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية إن مقاتلي القبائل المحلية الموالين للرئيس هادي تمكنوا من إيقاف القاطرتين في نقطة الجلفوز الواقعة إلى شرق مدينة عتق، وأنه بعد التحقيق مع سائقي القاطرتين تبين أن تلك المشتقات النفطية كانت في طريقها لدعم الميليشيا.
إلى ذلك، تعرضت نقاط أمنية في منطقة وادي سر لقصف بقذائف هاون، أطلقها مسلحون يُعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة، وذلك بعد يوم فقط على قصف مشابه تعرضت له نقطة قارة، غربي مدينة شبام الطينية التاريخية، أسفر عن مقتل أحد الجنود. وقالت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون إن القصف استهدف منطقتي الرشاه ودار الراك، لكن دون أن يتسبب القصف في سقوط ضحايا.
قصف عشوائي
وغالبا ما تتعرض النقاط الأمنية والعسكرية في مناطق وادي حضرموت لعمليات قصف عشوائي وهجمات من قبل مسلحي القاعدة وتنظيم داعش، فيما يرد الجيش بقصف المواقع التي تنطلق منها تلك الهجمات التي تجددت بعد ساعات على عودة قائد المنطقة الجنرال عبدالرحيم الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى لمزاولة مهامه بعد غياب استمر لثلاثة أشهر كان يتلقى العلاج خلالها في الأردن.