ما يحدث في نادي الشباب ليس مجرد خسائر متتالية، بل يبدو لي أن الأبيض الجميل قد هُزم، وشتان ما بين الخسارة والهزيمة.
فالخسارة هي ما يمكن النهوض بعدها والتعافي منها كخسارة معركة مثلا، أما الهزيمة فهي تغتال العزيمة وتهتكها وتعني الاستسلام كخسارة حرب بأكملها مثلا.
تخلي الداعمين عن النادي بهذه الصورة المفاجئة بعد رحيل خالد البلطان يعني أن دعمهم كان لتحقيق مصالح شخصية معينة وليس حبا في الكيان.
حسب تقرير أعدته الوطن نادي الشباب مُدان بـ70 مليون ريال، ومُدان لجميع الرياضيين السعوديين بكرة قدم جميلة هو منبعها.
وهذه تركة ثقيلة على كاهل الليث والشبابيين، وإن أردت أن تعرف من يحب النادي ومن يحب من يرأس النادي فعليك متابعة المشهد المقبل في النادي.
إقالة الفارو حل لجزء لا يتجزأ من مشكلة اختيار اللاعب الأجنبي والتفريط في بعض اللاعبين المحليين، ففي الوقت الذي يحتاج فيه الفريق إلى لاعبين محليين على طراز عال نسمع عن مغادرة بعض نجومه.
نعلم جميعا أن هناك من حارب ويحارب الإدارة الشبابية على طريقة لن يأتي للنادي أفضل منا، وهذه الظاهرة أكثر من عانى منها نادي الاتحاد وما زال يعاني، وها هي العدوى تنتقل إلى الشباب.
أتمنى أن لا يتسخ هذا الأبيض بالـأنا الزائفة، آه كم هو مريح لبعض المنتفعين عدم وجود إعلام قوي للنادي.
لكل نادي أبناء حقيقيون وآخرون يأتون للاستفادة منه، لكن عزائي أن النادي يعرف أبناءه وأعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للم شمل الشبابيين.