فيما حقق مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية تقدما كبيرا أمس، على حساب ميليشيات الانقلاب الحوثي وفلول المخلوع، صالح، في مدينة تعز، لم تجد قوى التمرد وسيلة للرد، سوى استهداف الأحياء السكنية بالقصف العشوائي، مما تسبب في مصرع ثلاثة أطفال وإصابة آخرين.
وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن القوات الموالية للشرعية، تمكنت من تحرير معظم مناطق الأقروض التابعة لمديرية المسراخ، جنوب غرب تعز. بالتزامن مع استعادة جبهة الحصب بالمنفذ الغربي للمدينة. موضحا أن عشرات القتلى من ميليشيات الانقلاب سقطوا بين قتيل وجريح، كما تمكن الثوار من أسر آخرين، بينهم قيادات بارزة خلال المواجهات.

غارات مكثفة
وأضاف المركز أن طائرات التحالف العربي شنَّت بدورها غارات عنيفة على مواقع الانقلابيين في الكثير من الجبهات، مشيرا إلى أن 36 مسلحا لقوا حتفهم، وأصيب 14 آخرين. حيث دمرت أربع غارات مواقع لميليشيات التمرد قرب مدينة ذباب التابعة لمحافظة تعز، وشنت كذلك ثلاث غارات أخرى على تجمعاتهم في ميناء المخا بالمحافظة ذاتها.
وكان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قد سيطرا على مواقع في جبال الريامي وكلبين في مديرية حيفان جنوبي مدينة تعز، حيث كانت ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع تتمركز فيها، وتقصف منها مواقع في المنطقة. ومضى المركز قائلا: إن ميليشيا الحوثي وقوات صالح قصفت أحياء سكنية في شرق وغرب المدينة. مما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال وإصابة آخرين، حيث استهدفت قذائف الحوثيين تجمعا للسكان في منطقة كحلان بالمسراخ.
مأساة إنسانية
ويأتي القصف بعد تقدم المقاومة الشعبية والجيش الوطني في حي الحصب بغرب تعز وسيطرتهما على مواقع كان يتمركز فيها قناصة تابعون للمليشيات. حيث إن الجبهة الغربية في المدينة تشهد مواجهات مستمرة بين المقاومة ومسلحي الحوثي.
وعلى صعيد الوضع الإنساني، قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة: إن مدينة تعز باتت تقف على أبواب مجاعة بسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيون عليها منذ شهور. وحذر البرنامج في بيان له من أن سكان المدينة يعانون نقصا حادا في الغذاء، وأن حياة كثير منهم باتت مهددة، مضيفا أنه تمكن يوم السبت من إدخال مساعدات غذائية تكفي لمدة شهر إلى نحو ثلاثة آلاف أسرة في حي واحد بالمدينة، هو حي القاهرة.