يشدد الاتحاد الدولي لكرة القدم على أن يكون اختيار من يعمل في منظومة كرة القدم هو ممن تخرج من دهاليزها، إما لاعبا أو حكما أو إداريا، ويضع ذلك شرطا أساسيا لاختيار رؤساء وأعضاء اللجان.
أخطر ما يهدد سلامة كرة القدم هو من يدخل هذا المجال وهو لا يعرف عنه شيئا وليس له اهتمام باللعبة ولا يعرف ظروفها وصعوباتها وآليات عملها، ولدينا نماذج كثيرة محلية ودولية وكان الفشل عنوانها.
إن مجلس إدارة الاتحاد في أي اتحاد كرة قدم في العالم غالبا ما يكون هو المسؤول عن اختيار رؤساء وأعضاء اللجان المعاونة، وله الحق في إقالتهم أو إعادة تشكيل اللجان متى ما أراد ذلك، وبعض الاتحادات تضع هذه الصلاحية بيد الجمعية العمومية، ولكن بتوصية من مجلس إدارة الاتحاد.
بل إن رؤساء اللجان بما فيها القضائية لا يستطيعون تغيير فقرة واحدة إلا من خلال رفع توصية بالتغيير لمجلس الإدارة الذي له الحق في قبولها أو رفضها، وهذا الأمر يجب أن يكون واضحا للجميع لأن اللجان في الأخير هي لمساعدة الاتحاد في أداء عمله، والفيفا لا يتعامل إلا مع مجلس الإدارة ولا يتعامل مع اللجان.
ولا يجب أن تأخذ هذه اللجان أكبر من حجمها الطبيعي، وهو معاونة الاتحاد في أداء عمله، بل إن بعض الاتحادات ليس لديها لجان وتعمل بمفردها لإدارة اللعبة، ونحن في الاتحاد السعودي لم تكن لدينا لجان قضائية إلى فترة قريبة جدا، حققنا خلالها أعظم الإنجازات الكروية قاريا ودوليا.