ناقش المشاركون في ندوة بعنوان الكتاب وظاهرة الصالونات الأدبية، التي عقدت مساء أول من أمس في القاهرة، ظاهرة الصالونات الأدبية.
وقالت الكاتبة الدكتورة سهير المصادقة، إن الصالونات الأدبية انتشرت بشدة في الآونة الأخيرة، واللافت للنظر أن معظم منظمي هذه الصالونات من النساء، في ظاهرة مثيرة، لأنها رغم انتشارها، إلا أنها في معظمها تتناول نصوصا أدبية دون المستوى، مما يطرح تساؤلات عدة عن أسباب المستوى الهابط في الأعمال، وأسباب انتشار تلك الصالونات.
واختلفت الروائية سوزان كاشف مع ما طرحته المصادقة، مضيفة أن هناك كثيرا من الصالونات الأدبية في بعض الدول العربية مثل السودان والإمارات تعدّ أكاديميات للفنون ومؤسسات ثقافية مهمة، وسبيلا ومنبعا مهما من منابع الثقافة ونقل العلم والفكر، إذ لعبت الصالونات العربية منذ نشأتها دورا رائدا في الثقافة العربية، وكانت المرأة التونسية الشعلة لانطلاق فكرة إنشاء الصالونات الأدبية في الوطن العربي، ولم تعط التونسيات بالا للانتهاكات التي كانت تطاردهن منذ بدأن في تأسيس مثل هذه الصالونات. وقالت الأديبة اللبنانية تغريد فياض، والتي تمتلك صالونا في بيروت، إنها تستعد في الوقت الراهن لتأسيس كيان ثقافي هدفه الأساسي توحيد ثقافات الدول العربية، مشيرة إلى أنها تتمنى توسيع دائرة صالونها الأدبي ليصل إلى دول عربية متعددة بحيث تتم إقامته كل شهر في دولة عربية جديدة، وذلك ليصل إلى أكبر عدد من الجمهور وليس المثقفين والمفكرين فقط.
من جهته، قال الشاعر حزين عمر إن القيادات السياسية في مصر عقب ثورة 23 يوليو أخضعت جميع الصالونات الثقافية تحت سطوتها، وذلك عن طريق منح جوائز الدولة، وعدد من التكريمات الرسمية لأصحاب هذه الصالونات، ومن هنا أخذت في التلاشي.