* أكاد أجزم أن معايير السلامة في أغلب مستشفيات البلاد تمت مراجعتها يوم أمس، وتم التأكد من تطبيقها.. ناهيك عن أن جميع أبواب الطوارئ في مستشفيات بلادنا تعمل الآن بصورة سليمة ومفتوحة.. وتمت صيانتها بالكامل.. فقط لأننا بحاجة إلى كارثة، كالتي وقعت في جازان فجر أمس.. هكذا نحن لا نتحرك إلا بعد وقوع الكارثة.. عادات أصيلة!
* تفاعل وزارة الصحة لم يكن بحجم الكارثة التي وقعت.. بيان بارد، يتيم من وزارة الصحة نقلته واس، وكم تغريدة مضحكة من الوزارة!
* في الوقت الذي نشعر فيه بالحزن لحجم الوفيات والإصابات في مستشفى جازان، وندعو للمتوفين بالرحمة وللمصابين بالشفاء، يجدر بنا أن نقدم الشكر الوافر للمواطنين والمقيمين الذين بادروا بشكل عاجل لإنقاذ المرضى وإجلائهم من المستشفى.
* يعجبني في الدفاع المدني أنه يقف دائما في موقف سليم.. حيث تسرب يوم أمس خطاب موجه من الدفاع المدني في جازان، يحذّر من العمل في هذا المستشفى؛ ما لم يتم تلافي الأخطاء الكارثية.. ومع ذلك تجاهلت الوزارة تحذيرات الدفاع المدني، وطاح الفاس في الراس!
* في مثل هذه الأخطاء القاتلة لا يفترض محاسبة المسؤول الحالي فحسب، بل ينبغي أن يتم استدعاء كل من له علاقة بالموضوع، كل من وقّع على محاضر الاستلام والتسليم، حتى لو تمت إحالته إلى التقاعد..
* نختم بأسوأ تصريحات الأسبوع، ‏والذي خرج من وزارة الصحة وكان نصه: التطبيق السريع لخطة الطوارئ الطبية في موقع الحريق أدى إلى إخلاء الأطفال ومصابي العناية المركزة بدون وفيات ولله الحمد!!