سيدخل الهلال مباراته الليلة ضد خصمه التقليدي النصر وهو في حالة ترقب لما قد يحدث في هذه المباراة من أحداث مؤثرة قد تعصف بآمال الهلال في استعادة لقب الدوري الذي غاب عن خزائنه لأربع مواسم متتالية، هذا التخوف قد يكون له ما يبرره لدى جماهير الهلال التي ترى أن فريقها قد سلب منه الدوري في تلك المواسم بسبب أخطاء التحكيم، وميل تلك الأخطاء لمصلحة فريق آخر منافس، أو تضرر منها فريقها مما حرمه من تحقيق نقاط كان بالإمكان تحقيقها إذا ما أخذ الفريق حقه المشروع داخل الملعب بوجود حكم عادل ونزيه.
وإذا ما كان هاورد ويب قد حضر إلينا لرفع مستوى الحكم السعودي إلا أن الأخطاء لا تزال حاضرة بوجهها البشع في استمرار وتكريس لأوضاع خاطئة تحكم قبضتها على منافسات الكرة السعودية، ولا حل لها إلا بإبعاد كل من ثبت فشله حكما المرة تلو الأخرى، أو مقيّما كان في الأساس حكماً فاشلا.
الكارثة أن الأندية تهرب من حكامنا نحو الاستعانة بحكام أجانب إلا أن غالبية الذين حضروا لدينا لم يقدموا أداء مقنعاً بل يكادون أن يكونوا نسخة أوروبية عن حكامنا الأعزاء، في خطوة تشير إلى أن من يختار حكامنا هو نفسه من يختار الحكام الأجانب متواضعي المستوى، وهو من يجب أن يكون أول من يتم إبعاده ومساعديه عن المشهد الرياضي.