خيم الهدوء الكبير على سوق الانتقالات الشتوية هذا الموسم، وغابت ضجة الصفقات المدوية للأندية الأوروبية الكبيرة التي اعتادت وسائل الإعلام العالمية على متابعة تفاصيلها أولا بأول، حيث اكتفت معظم الأندية باستقطاب لاعب أو اثنين فقط لدعم صفوفها، فيما حضرت المفاجأة من خارج القارة العجوز، وتحديدا من آسيا عندما أنفق جوانزو ايفرجراند الصيني مبلغا تجاوز 56 مليون جنيه إسترليني كان كافيا فيما يبدو لإقناع أتليتكو مدريد وتشيلسي على التوالي للتخلي عن نجميهما البرازيلي راميريز والكولومبي مارتينيز.
وبالرغم من ذلك الجمود غير المعتاد إلا أن أندية الدوري الإنجليزي البريمير ليج كانت أكثر تحركا عن نظرائها في بقية مسابقات القارة العجوز من حيث إبرام الصفقات التي شهدت إنفاق 175 مليون جنيه إسترليني وهو يشكل الرقم الأكبر في سوق الانتقالات الشتوية هناك منذ خمس سنوات، ليرتفع إجمالي قيمة التعاقدات في موسم 2016/2015 بأكمله إلى 1.045 مليار جنيه إسترليني كرقم قياسي جديد، واللافت في الأمر كان في استحواذ أندية الوسط في الدوري الإنجليزي على السوق بضم لاعبين جدد بصفقات كبيرة هي الأولى من نوعها.
وفي شأن المدربين، جاء الحدث الرئيس والأهم في اليوم الأخير لفترة الانتقالات الشتوية، إذ أعلن مانشستر سيتي الإنجليزي تعاقده مع الإسباني بيب جوارديولا ليحل نهاية الموسم مكان مديره الفني الحالي التشيلي مانويل بيليجريني بمبلغ يعد الأغلى من حيث أجور المدربين، وسوف يحصل على راتب سنوي يقدر بـ15 مليون جنيه إسترليني (19.5 مليون يورو).