تابعت حفل افتتاح إستاد الشيخ جابر الدولي بالكويت مساء الجمعة، وكان حفلا بهيجا ومكلفا، وفيما يظهر لي أن الإستاد فيه مواصفات نموذجية لإقامة البطولات والمباريات الدولية، وكنت أتمنى لو أن الافتتاح كان لبطولة رسمية إما دورة الخليج أو تصفيات قارية أو حتى مباراة ودية دولية في أيام الفيفا مع منتخب دولي من أبطال كأس العالم.
الذي لفت انتباهي هو أرضية الملعب التي تشابه إلى حد كبير أرضية إستاد الملك عبدالله في محافظة جدة، وقد يكون المقاول الدولي هو نفسه للملعبين، وبالتالي ظهرت هذه التقرحات في الأرضية لتضع علامة استفهام دولية عن أسباب هذه الأرضيات السيئة في السعودية والكويت وعدم وجودها في قطر والإمارات.
ملعب كلف أكثر من مليار ريال وفي الأخير يتم الفشل الذريع في أهم جزئية وهي العشب الأخضر الذي ستمارس عليه اللعبة لتظهر الحفر وعدم جودة العشب، بل إن بعضها مخجلة جدا ومحرجة للجهة التي أشرفت على البناء لهذا الإستاد.
منذ 36 سنة ونحن نردد خليجنا واحد، ولكن ملاعبنا للأسف لم تكن واحدة، بل هي مختلفة ولا تقارن ببعضها، وقد شيدت الإمارات وقطر عددا من الملاعب الممتازة، خاصة في العشب الأخضر، ولم تقم حفلات ضخمة لكونها أصبحت أمرا اعتياديا بالنسبة لهم .
الكويت التي كانت بعبع الخليج وآسيا في السبعينات والثمانينات على مستوى الأداء والتجهيزات هي الآن لم تعد كذلك، والسعودية التي بنت ملاعبها الضخمة في الرياض وجدة والدمام مع بداية السبعينات، وقبل أن تنضم بعض الدول الخليجية إلى الفيفا هي تعيش الوضع الكويتي نفسه من عدم جودة وجاهزية الملاعب.