خلال محاربتها للإرهاب وكشف مخططاته، أصدرت السعودية ثمانية قوائم بمطلوبين أمنيا، وكانت أولى القوائم في العام 2003 وضمت19 مطلوباً، وصولاً إلى القائمة الثامنة التي صدرت أمس وضمت 9 مطلوبين للأمن في تفجيرات مسجد قوات الطوارئ بعسير.
صدمة القاعدة
القائمة الأولى في العام 2003 شملت 19 مطلوبا وبدا أفرادها معزولين منبوذين ومراقبين من كافة أطياف الشعب، الذي أتخذ موقفاً شجاعاً بمساندة قوات الأمن في ملاحقة أولئك المطلوبين والإبلاغ عنهم وبينهم أسماء بارزة في تنظيم القاعدة آنذاك مثل عبدالعزيز المقرن، وتركي الدندني، ويوسف العييري، وكانت جميع الأسماء في القائمة من السعوديين باستثناء مطلوب واحد من اليمن، لتأتي القائمة الثانية بعد عدة أشهر وفي العام ذاته بإعلان قائمة الـ(26)، وضمت أسماء بارزة مثل راكان الصيخان وصالح العوفي.
العنف المسلح
في العام 2005 أعلنت وزارة الداخلية عن قائمة الـ(36)، وضمت 29 سعوديا، إضافة إلى 3 مطلوبين من تشاد ومطلوب كويتي وموريتاني ومغربي ويمني، لتأتي بعد ذلك القائمة الكبرى، و أكبر قائمة تعلن عنها وزارة الداخلية في العام 2009 بقائمة ضمت 85 مطلوباً، أبرزهم ماجد الماجد وسعيد الشهري وكان ضمنها 83 سعودياً ويمنيان، بعد ذلك بسنتين أعلنت المملكة عن قائمة جديدة للإرهابيين في العام 2011 قوامها 47 مطلوباً، قبل أن تعلن في العام الذي يليه عن قائمة الـ(23)، التي أصدرتها الداخلية أوائل عام 2012، وجميع المطلوبين فيها من المواطنين، الذين تورطوا في العنف المسلح في محافظة القطيف، ليأتي بعد ذلك الإعلان عن قائمة الـ16 مطلوباً والذين ضبطوا على خلفية تفجير مسجد القديح في العام 2015، لتصل إلى القائمة الثامنة التي أعلنت أمس بـ9 مطلوبين إثر تفجير مسجد قوات الطوارئ بعسير.
يقظة المواطنين
ساهم وعي ويقظة المواطنين بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها قوات الأمن في إحباط عدد كبير من العمليات الإرهابية بعد أن كشفت عن وجوه الضلال بقوائم تكشف للمواطنين خطر أصحاب ذلك الفكر الضال، وتدعو كل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم للمسارعة في الإبلاغ عنهم على الرقم (990) أو أقرب جهة أمنية، علماً بأنه يسري في حق من يبلغ عن أي منهم المكافآت المقررة بالأمر السامي الكريم رقم 46142 / 8 وتاريخ 26/ 9/ 1424ه، والذي يقضي بمنح مكافأة مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أحد المطلوبين، وتزاد إلى خمسة ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب وإلى سبعة ملايين في حال إحباط عملية إرهابية.