في إحدى مقالاتي القديمة حذرت من انهيار نادي الاتحاد عناصريا وفندت الأسباب وقتها وللأسف حدث ما توقعته يومها وابتعد الفريق عن منصات التتويج، وفي مقالة أخرى نبهت إلى خطورة عدم الاستقرار الإداري في النادي، لكن استمرت أحواله في التقلب وهروب دائم لكل من يعمل في هذا النادي الثمانيني.  المحزن أن الأوضاع المالية للنادي استمرت في التدهور وبشكل مخيف حتى وصلت إلى أرقام فلكية لم يسبقه عليها أحد، بل وصل الحال إلى أن يكون نادي الاتحاد هو أول ناد يتحصل على قرض بنكي بضمان دخله المستقبلي من اتحاد الكرة لخمس سنوات مقبلة في عملية أقل ما أصفها به أنها عملية تثبيت القيود على النادي التي تجعل من لديه رغبة في انتشاله من أوضاعه السيئة يهرب بعيدا قبل أن يتورط في تسديد ديون لا قبل له بها.
وإن كانت إدارة البلوي إخوان لم تستطع حل قضايا الديون كما وعدت فكان من الواجب ألا تزيدها بصفقات لاعبين بمبالغ باهظة جداً مقارنة بأعمارهم ومدى قدرتهم حالياً على خدمة العميد أمثال الغاني مونتاري والأسترالي ترويسي، وهما الأقرب لإلغاء عقديهما في الفترة الشتوية وتعاقدها مع المدرب الروماني بيتوركا ثم إلغاء عقده ودفع 10 ملايين ريال قيمة الشرط الجزائي، وتكرر الحال مع بولوني الذي أقيل واستحقاقه لقيمة الشرط الجزائي، والآن عادوا من جديد لبيتوركا في خطوة تبين مدى ما يتعرض له الاتحاد من استنزاف مالي لا يدل إلا على معنى لا داعي لذكره.