أكدت مصادر فلسطينية أن 50 ألف منزل في المدن والقرى والعربية مهددة بالهدم، بسبب مزاعم إسرائيلية بأنها غير قانونية. جاء ذلك في أعقاب إعلان المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، يهودا فاينشطان، تبنيه لتوصيات لجنة الفحص التي عينها لبحث قضية أوامر الهدم بحق البيوت العربية. وأوصت اللجنة أن يجري تنفيذ أوامر الهدم على الرغم من تخوفات أبدتها جهات رسمية من اندلاع مواجهات بين المواطنين العرب والشرطة الإسرائيلية عند تنفيذ تلك الأوامر. ووصف العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي عن القائمة العربية المشتركة، جمال زحالقة، تعليمات المستشار القضائي بشأن هدم البيوت العربية، بأنها إعلان حرب على المواطنين العرب، وقال الحكومة تلعب بالنار إذا أقدمت على تنفيذ مخططها.
من جانبه، حذر رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة من مخطط بنيامين نتنياهو، لتكثيف تدمير البيوت العربية، بحجة ما يسمى البناء غير المرخص. وقال السلطات ليست على استعداد للبحث في أسباب هذه الظاهرة، التي هي اضطرارية، أمام واقع سياسة الحصار المفروضة على بلداتنا العربية، ورفض توسيع مسطحات البناء. وفي سياق متصل، يتظاهر العرب غدا على أنقاض منزل هدمته السلطات الإسرائيلية قبل أيام في مدينة الطيبة، على أن تنظم مظاهرة أخرى يوم الأحد قبالة مكتب نتانياهو بالقدس الغربية احتجاجا على الهدم.
من ناحية ثانية، قالت حركة السلام الآن، المتخصصة بمراقبة الاستيطان، إن وزارة الدفاع الإسرائيلية صادقت على بناء 153 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية تتركز في الكتلة الاستيطانية أرئيل، شمالي الضفة الغربية. وحذرت المنظمة من أن يكون هذا القرار، الأول منذ 6 أشهر، مقدمة لمزيد من القرارات لبناء الآلاف الوحدات الجديدة.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل مستوطنة، متأثرة بجروح أصيبت بها بعد طعنها، ومقتل أخرى في مستوطنة بيت حورون القريبة من القدس، فيما استشهد فلسطينيان اثنان بعد إطلاق النار عليهما من قبل حارس أمن إسرائيلي.