نعت ألمانيا قبل أيام فقيدها الأخطبوط الدجال 'بول'، والذي ذاع صيته من تنبؤاته الصحيحة بنتائج مباريات كأس العالم الأخيرة.

نعت ألمانيا قبل أيام فقيدها الأخطبوط الدجال بول، والذي ذاع صيته من تنبؤاته الصحيحة بنتائج مباريات كأس العالم الأخيرة.
ما لم يذكره البيان، السبب الحقيقي لنفوق بول (مطيحين الميانة بول حاف)، وهو اعتزامه زيارتنا في جولة شعوذية( على وزن تفقديه)، بعد علمه بأخبار الجن والشعوذة وهي تتصدر إعلامنا هذه الأيام.!
سأل بول مربيه عن الطرق البرية للتجول داخل البلاد، لكن الأخير نصحه بعدم سلكها لأن نصفها مليء بالتحويلات، والنصف الآخر يعتبر السير بمحاذاتها أرحم من السير عليها. كما أن مجلس الشورى لم يناقش إلا الأسبوع الماضي قواعد إنشاء وإدارة مراكز الخدمة ومحطات الوقود على الطرق (تو الناس). عندها أغشي على الأخطبوط للمرة الأولى.!
ثم عاد وسأل عن النقل الجوي، فأخبروه أن هناك أزمة حجوزات في الطيران الداخلي، مع أن شركات طيران متعددة طالبت بمنحها الفرصة للمساهمة في تخفيف الطلب على النقل الجوي. عندها أغمي على بول ثانية. (أشك هذه المرة أنه كان يتصنّع الإغماء) .!
بعدما رشقه صاحبه بالماء وأفاق ، أدار بول السؤال نحو سكة الحديد، عندها احمرت وجنتا المربي، بعدما أخبر معزبه أنه لا توجد شبكة متكاملة تربط المساحات الشاسعة للبلاد ببعضها حالياً، ليسقط الأخطبوط مغشيا عليه مجدداً.!
وبعدما استرد بول وعيه أخيراً، أراد التأكد من معلومات مربيه. فلا يعقل توفر ثلاثي المال والطلب والإمكانية، دون وجود وسائل مواصلات مختلفة تربط البلاد ببعضها. فطلب زيارة موقع وزارة النقل السعودية، إلا أنه وجد موقعاً أشبه ما يكون بـديوانية تمتلئ صفحته الرئيسية بأخبار استقبالات مسؤوليها.!
عندها أغمض صاحب الأرجل الثماني عينيه، وقال لمربيه (بالألمانية طبعا) : لا طرق ولا سكة حديد ولا طيران، الإخوان هناك شايفيني أخطبوط.!
ثم نقل عنه كلمته الأخيرة: وزارة النقل هذه تحتاج لنقل.. وبعدها طب ساكت.!
الأمر الجيد أن الألمان لن يطالبونا بدفع دية أخطبوطهم، فقد سبق أن طالبوا أنفسهم بقلي أو شي بول، وتحويله إلى سلطة مأكولات بحرية أو أكلة باييلا، بعد توقعه فوز إسبانيا على منتخب بلادهم.!