أكد سفير الصين لدى السعودية لي تشنج ون، أن جمهورية الصين تتمسك بالصدق والإخلاص في دعمها الثابت للاستقرار والتنمية في المملكة. وأشار السفير الصيني في مقال نشر في صحيفة الشعب اليومية الصينية، أمس أن زيارة الرئيس شي جين بينج إلى السعودية تعد الأولى من نوعها منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحُكم، وهي زيارة يمكن وصفها بالتاريخية.
طاقة نووية
في ظل الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتغيرات العميقة التي تعيشها البنية الطاقية العالمية، باتت المصالح الصينية السعودية أكثر تقارباً، وغدت آفاق التعاون أكثر رحابة، وستتعزز آفاق التعاون بين الصين والسعودية في ظل التعاون الصيني العربي في إطار صيغة 1+2+3، التي تتخذ من التعاون محوراً لها، والبنية التحتية والتسهيلات التجارية والاستثمارية كجناحين، واعتماد التعاون في مجال الطاقة النووية، والفضاء والأقمار الصناعية والطاقة الجديدة مجالات جديدة لتحقيق اختراقات في التعاون الثنائي.
طفرة كبيرة
بين لي تشنج أن العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية تأسست بشكل رسمي في 1990، وكانت السعودية آخر دولة عربية تؤسس علاقاتها الدبلوماسية مع الصين، لكن علاقات البلدين شهدت طفرة كبيرة وتقدمت إلى الصفوف الأولى في وقت سريع، مؤكدا أن السعوديين ينظرون بإخلاص إلى أصدقائهم الصينيين.
وأوضح أن الحكومة السعودية بادرت أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة ونتشوان الصينية في 2008، بالتبرع بمبلغ 50 مليون دولار نقداً و10ملايين دولار في شكل معدات ومعونة، وكانت أكبر دولة متبرعة في الكارثة التي شهدتها الصين، كما ترأس السفير السعودي في ذلك الوقت، وفدا يضم أكثر من 40 موظفاً في السفارة السعودية للتبرع بالدم للمنكوبين، وخلال معرض إكسبو العالمي بشنجهاي، أنفقت السعودية 150 مليون دولار لبناء جناحها الرائع على شكل قارب القمر، وبعد نهاية المعرض قدمته هدية إلى الجانب الصيني.
بعثات طلابية
تُعد السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وإفريقيا، وأكبر مزود للصين بالنفط الخام، ويشهد التعاون الصيني السعودي في مجالات إنشاء البنية التحتية والاستثمار وعقود العمل توسعاً مستقراً، والتعاون بين البلدين يسير قدما في مجالات طاقة الإنتاج والأقمار الاصطناعية والعلوم والتكنولوجيا والطاقة النووية والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات الناشئة، في ذات الوقت تشهد البعثات الطلابية بين البلدين نمواً متواصلاً، كما يتزايد عدد المسلمين الصينيين الذي يحجون سنوياً إلى مكة.