نجران: سلطان دغمان

كشف مساعد مدرب الفريق الأول بنادي نجران، الوطني فيصل سيف أن حصيلة الـ8 نقاط التي خرجوا بها مع انقضاء منافسات الدور الأول لدوري جميل لا تمثل طموح فريق استبدل أكثر من 80 % من عناصره، إلا أن الظروف التي عاشها الفريق ويعلمها الجميع أدت إلى هذه النتائج السلبية، مبينا أن التنقل بين مدينتي جدة ومكة للتمارين والمباريات وابتعاد اللاعبين عن أهلهم وجماهيرهم كان لهما تأثير كبير على نفسياتهم، وقال هذه أمور لا أعتقد أن هناك فريقا في العالم يستطيع تحملها، مبينا أن تحرك الإدارة بعدها ومع تغيير الجهاز الفني وتوفير معسكر خارجي بأبو ظبي سيختلف ظهور نجران في الدور الثاني.

المحياني تحت الضغط
وأوضح أن نجران يقدم مباريات مميزة ومع ذلك يخسر النقاط، وهذا يكشف وجود خلل فني، ولا يوجد لديهم كمهاجم سوى عيسى المحياني فقط، ورغم اجتهاده إلا أنه خلال آخر 4 مواسم لم يكن يشارك كأساسي مع الفرق التي لعب لها، ولا يوجد لديهم سواه كلاعب جاهز ويمتلك خبرة كبيرة، وهذا ما يضعه تحت الضغط، وقال ينقصنا أيضا العنصر الأجنبي القادر على تسجيل الأهداف، إضافة إلى ضعف مردود بقية المحترفين، باستثناء الكويتي فيصل زايد.

معسكرات غير مجدية
تحدث سيف عن المعسكرات الخارجية وما تحمله من أعباء على أندية ذات إمكانات مادية ضعيفة، وقال من واقع خبرتي كشخص عايش المعسكرات لاعبا ومدربا، أجد أن بداية الموسم صعبة، وتتطلب إعداد اللاعبين بعد عودتهم من الإجازة، وجميع الأندية تختار مناطق باردة ملائمة لمثل هذه التحضيرات بسبب حرارة الأجواء في المملكة، إلا أن الدور الثاني عادة ما يوافق أجواء أفضل، ولا أجد ضرورة لإقامة معسكر خارجي لأن الملاعب متوافرة، وكل ما يحتاجه الفريق توفير مباريات ودية مناسبة لتوجهات الجهاز الفني، وبالتالي الأندية التي لا تملك موارد مالية لا أنصحها بإقامة معسكرات خارجية لمجرد التغيير فقط، وعليها استغلال ما ستصرفه لتسديد الرواتب أو المكافآت.

تغيير الجبال ضرورة
وصف سيف مدرب الفريق السابق، التونسي فتحي الجبال، بأنه من المدربين الكبار الذين يعملون على العامل النفسي ويهتمون كثيرا بالنواحي النفسية والبدنية للاعبين، مبينا أنه يمثل لهم المدرب والقدوة خلال التدريبات، والوالد والأخ الأكبر بعيدا عن الملعب، مستدركا أنه تحت النتائج السلبية التي قدمها الفريق مع الجبال والظروف الخارجية أيضا كان لا بد من التغيير، وقال في نظري كان قرارا صائبا، خصوصا أن التوفيق لم يحالفه نهائيا، وشاهد الجميع المستويات الكبيرة التي نقدمها في مباريات عديدة لكننا لم نقرنها بالنتائج، والآن مع قدوم البرازيلي آنجوس سنسعى لأن نوفر كل مقومات النجاح أمامه، وفي الوقت ذاته نتمنى للجبال التوفيق في وجهته الجديدة مع الشباب، وأضاف الوقت كفيل بتصحيح المسار، ولا بد من عودة نجران إلى سابق عهده كفريق تخشاه حتى الأندية الكبيرة.