تبوك: الوطن

عبر أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، عن ثقته في مقدرة مجلس بلدي تبوك، أن يكون نموذجا للمجالس البلدية في المملكة، مطالبا بأن يكون العمل بمحبة وود، وأن يبتعد أعضاء المجلس عن الشهرة والفقاعات الإعلامية.
جاء ذلك، خلال لقائه أمس في مكتبه بالإمارة رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة تبوك الدكتور عطية الضيوفي، وأعضاء المجلس الجديد في دورته الثالثة.
تجربة الانتخابات
قال الأمير فهد، إن الشعب السعودي رجالا ونساء أثبتوا ثراءهم الفكري ومقدرتهم على تجربة الانتخابات، واختيار من يرونه مناسبا للوصول إلى هذه المجالس، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، والحكومة الرشيدة، ممثلة في وزارة الشؤون البلدية والقروية، أقروا النظام الجديد للمجالس البلدية، لتحديد المهام المطلوبة سواء من المجالس أو أعضائها، وما هو متوقع من المواطن أو المواطنة، إذ تم عن طريقهم انتخاب هذه المجالس.
وأضاف أن نجاح أي مجلس يقاس بالتنفيذ الفعلي على الأرض، ولا يقاس بالصوت العالي، ولا بكثرة الظهور في الإعلام، ولا البروز الشخصي، إنما يقاس بما تقدمه المجالس وأعضاؤها وعضواتها لمجتمعهم الذي انتخبهم، خلال متابعتهم التحسينات التي ستطرأ على هذه الخدمات، وسرعة إنجاز الخدمات البلدية التي تقدمها الدولة عن طريق الأمانات والبلديات، وما يشاهده المواطن والمواطنة من إنجاز تم على الأرض، هو الذي سينعكس على مدى شعورهم بالقناعة بأنهم انتخبوا من يستحقون.
مهام الأعضاء
قال أمير تبوك إذا انصرف عضو المجلس لأمور أخرى خارجة عن نطاق المجلس وخارج صلاحيته، فهذا يؤدي إلى عدم نجاح أي عضو في عمله، ونحن جميعا مواطنون بغض النظر عن المنصب أو العمل الذي نقوم به، لنا الحق في نقاش أي موضوع يهم بلدنا، ويخص مجتمعنا وخدماتنا، ولكل عضو منكم حق مثله مثل أي مواطن آخر أن يناقش أي جهات أخرى في أي أمور تخص بلاده، لكن عندما يأتي إلى داخل المجلس ويعمل به، فيجب أن يعلم أن عمله يقتصر على المهام المنوط بها المجلس.
التعاون مع الأمانة
ووجه الأمير فهد حديثه إلى أعضاء مجلس بلدي تبوك قائلا عليكم التعاون مع الأمانة والوقوف على أي قصور في الخدمات المعنية، ومتابعة شكاوى المواطنين، فإذا تم التعاون بين مجلسكم والأمانة والبلديات ومجالسها في كل محافظة، فتأكدوا أن النتيجة ستكون إيجابية، يشعر بها المواطن أو المواطنة في شارعه وحديقته وكل مظاهر حياته.
وأضاف يشهد الله أنني لا أجامل ولا أتملق أحدا ولا أمدح لأنني مسؤول، وتشرفت بأن أخدم في هذه المنطقة، وأشعر بفخر كبير جدا عندما أشاهد هذه الوجوه التي مثلت المجلس البلدي في مدينة تبوك.
من جهة أخرى، أشاد الأمير فهد بن سلطان، بما حققه أحد أبناء منطقة تبوك بإحرازه المركز الأول في أحد الاختراعات العلمية في مجال الهندسة الكهربائية، والذي قدمه المخترع حسن فهد البلوي، المبتعث من جامعة تبوك لإنهاء دراسته العليا في مجال تخصصه، وذلك في جامعة كارينبجي ميلون في الولايات المتحدة الأميركية، وكان الاختراع عبارة عن خوذة لكشف النعاس باستخدام إشارات الدماغ.