أطل علي عبدالله صالح في كلمة جديدة بمزيد من التناقضات المضحكة في المواقف والتصريحات صارخا نحن زيدية سنة، وهذه بعض تصريحات المخلوع في كلمته 8 يناير 2016
مرة أخرى، يثير المخلوع، علي عبدالله صالح، سخرية أنصاره ومناوئيه، في آن واحد، عبر الخطاب الذي ألقاه أول من أمس، والذي جاء حافلا كعادته بالمتناقضات والأكاذيب.
وأشار محللون سياسيون إلى أن صالح حاول في خطابه استعطاف النظام السعودي، عبر التأكيد على عدم وجود عداوة له مع المملكة، ونفي أي علاقة تجمعه بإيران، لكنه عاد مرة أخرى وهاجم التحالف العربي. كما قدم شكره إلى دولة الإمارات التي زعم أنها سحبت جيشها من اليمن، واستقدمت مرتزقة مكان جنودها، حسب قوله، وهي مزاعم يكذبها الواقع.
وفاجأ المخلوع مستمعيه، عندما أكد انتماءه لمن أسماهم الزيدية السنة، كما حاول مغالطة الحقائق، عندما نفى وجود أي علاقة للانقلابيين بإيران، سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو سياسية، وهي الجرأة التي لم تمتلكها إيران نفسها.
مناقضة التاريخ
ويشير المحلل السياسي ياسين التميمي إلى أن صالح حاول تقمص دور الرئيس الفعلي، عندما خاطب مستمعيه بقوله الشعب العظيم وعدن الباسلة وتعز البطلة، وقال المخلوع وصف ما يجري في تعز بأنه مقاومة، وقد صدق من حيث أراد أن يكذب ويراوغ. وقد ظهر هذه المرة متأثرا بوقع المعارك على مشارف صنعاء، متوجسا من سقوط وشيك، إلى حد أنه أطلق أعيرته النارية على الجميع.
وأضاف تناقضاته ظهرت في ثنايا حديثه، فقد وصف القيادة الشرعية بأنها هاربة، وبينما كان صالح يتحدث من قبو سري في صنعاء، كان الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه خالد بحاح يناقشان المفاوضات المقبلة، في قصر الرئاسة، على ساحل خليج عدن.
شظايا الكلمات
وتابع أما تناقضاته فظهرت بشكل أكبر في حديثه عن الإمارات التي حاول أن يتودد إليها، لكنه كعادته أصابها بشظايا كلماته، عندما قال إنها أدخلت مرتزقة إلى اليمن، ليحلوا محل جنودها، وهذا التناقض ليس مستبعدا من شخصية المخلوع، الذي لا يدرك معاني كلماته، ويرسلها كيفما اتفق. أما رفضه التحاور مع الحكومة فقد رفع به الكلفة السياسية عن ظاهرها، ويبدو واضحا أن التطورات قد تجاوزت المخلوع وحزبه، فبينما عاد وفده إلى صنعاء، بقي وفد الحوثيين في بيروت، استعدادا للجولة الجديدة، على ما يبدو.