العواصم: محمد أبوالقاسم، الوكالات

طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس، الولايات المتحدة بإسقاط المساعدات الإنسانية جوا، للمحاصرين في مضايا، والزبداني، والمعضمية، ودير الزور، وكافة المناطق المحاصرة، مؤكدا في لقاء جمع هيئته السياسية مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، مايكل راتني، على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حاسما من ميليشيات حسن نصر الله، وبشار الأسد لاستمرارها في ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري.
وفي بريطانيا دعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لفك الحصار عن بلدة مضايا، والبلدات السورية الأخرى، التي يعاني سكانها من الجوع الشديد، مما أدى لوفاة بعضهم، فيما نشرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية تقريرا، أكدت فيه أن زعيم حزب الأحرار الديموقراطيين السابق، اللورد أشداون، يقود جهودا تطالب بإرسال معونات غذائية وطبية إلى المدينة المحاصرة، عبر شحنات جوية يتم إسقاطها داخل المدينة.
من جهة أخرى، يعقد مجلس الأمن، غدا، جلسة مشاورات مغلقة يبحث خلالها الأوضاع في بلدات مضايا والفوعة وكفريا، المحاصرة، التي تحاول منظمات إغاثية إدخال مساعدات إنسانية إليها.

 

رضوخ النظام
رضخ نظام الأسد، أمس، للجهود الدولية، فيما يتعلق بإجراء جولة جديدة من المفاوضات مع المعارضة السورية في جنيف يوم 25 يناير الجاري، وأبلغ وزير خارجية النظام، وليد المعلم، أمس، مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، موافقة دمشق على المشاركة في المحادثات، لكنه طالب بالحصول على قائمة بأسماء شخصيات المعارضة المشاركة. وقالت مصادر إن المعلم الذي التقى المبعوث الأممي في دمشق، أمس، طالب أيضا بالحصول على قائمة بالجماعات التي ستصنف على أنها إرهابية، وهو ما وصفته مصادر بأنه أصعب القضايا التي يواجهها الدبلوماسيون الذين يحاولون إنهاء الصراع.

 

شكوك واقعية
عبر سياسيون من المعارضة السورية عن تشككهم فيما إذا كانت محادثات السلام ستبدأ في الموعد المقرر، مشيرين إلى أن المعارضة أبلغت دي ميستورا في وقت سابق بأن على النظام أن يقوم أولا بوقف قصف المناطق المدنية، والإفراج عن المعتقلين، ورفع الحصار المفروض على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة. وقال سفير الائتلاف في باريس، منذر ماخوس، إنه من غير المؤكد ما إذا كانت المحادثات ستمضي كما هو مقرر، لوجود العديد من القضايا التي لم تحل.
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارة جوية قتلت 39 شخصا على الأقل في بلدة سورية تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال غرب البلاد أمس، حين أصابت مبنى محكمة وسجنا مجاورا.