تجاوزت الأحكام الشرعية الصادرة أمس، والتي طالت 47 إرهابيا ومحرضا، المذهب والطائفة والعرق، إذ ضمت 45 سعوديا بينهم أربعة من المذهب الشيعي، والبقية من السنة موزعين بين أبناء القبائل والحضر في عدد من المناطق. كما تضمنت الأحكام عربيا مصري، وغير عربي تشادي، التقوا جميعا في الإرهاب الذي استهدف مقار الأجهزة الأمنية والعسكرية، وسعوا إلى ضرب الاقتصاد الوطني، والإضرار بمكانة المملكة وعلاقاتها ومصالحها مع الدول الشقيقة والصديقة.
قوة أب وإقدام جندي
ما إن أنهى البيان الرسمي تلاوة آخر اسم في قائمة من نفذ بحقهم شرع الله، وبينهم نمر الكريزي البقمي، حتى استذكر السعوديون موقفين: الأول لوالده الذي قال كلمته الخالدة في مقطع مرئي انتشر أمس إن الابن غال، ولكن ولاة الأمر والوطن أغلى، والموقف الثاني تذكر رجل أمن يدعى خالد في دوريات الخبر موقفه مع الكريزي الذي اعتقد زملاؤه الإرهابيون مقتله أثناء مطاردة رجل الأمن لهم، لينقذ الجندي الكريزي رغم حيازته حزاما ناسفا، ويقنعه بتسليم نفسه.
عدالة بصيرة أمام العمى الطائفي
رغم ما عبرت عنه وزارة الخارجية من استهجانها ورفضها القاطع التصريحات الإيرانية تجاه الأحكام الشرعية، واعتبرتها تدخلا سافرا في شؤون المملكة، إلا أن العديد من المتعصبين اختاروا التعاطف مع الإرهابي نمر النمر وعدّوا القصاص منه شهادة. وزعموا عبر صفحاتهم في مواقع التواصل أن مساواته بالحكم مع 46 إرهابيا آخرين يندرج تحت سقف الظلم.