الأكيد أن العنوان لن يعجب الأهلاويين بل سيغضبهم!، ولكن ما يحدث للفريق هذا الموسم مرتبط بعدم الخسارة، ومواصلة الرقم القياسي برغبة جامحة في عدم قدرة أي فريق آخر على كسره مستقبلا، وهذا أثر في جمال المستوى من مباراة لأخرى، والفوز بصعوبة، في وقت يقاتل الأهلاويون لخطف لقب الدوري بعد عقود من الجفاء.
وفي هذا السياق نقول للأهلاويين: لا تكونوا طماعين في جمع الحسنيين: الاستمرار بعدم الخسارة، وتحقيق اللقب.
ومنذ العام الماضي وحتى الآن لم يخسر في جميع المسابقات محليا وخارجيا، ولكنه غادر بعضها بالتعادلات، وهو الآن الأكثر استقرارا باستمرار المدرب المتطور جروس، ولكنه كرر خطأ الفترة الصيفية بعدم الاستفادة من الرباعي الأجنبي سويا، أحيانا اثنان خارج القائمة!، أيضا لم يستقطب ظهيرا أيمن يقوي الجبهة اليمنى.
ربما من مصلحة الأهلي أن يخسر مباراة لينتفض، ويحطم الدفاعات المنافسة في كل المباريات، ولا يتوقف إلا على منصة الذهب. لا بد أن يطرد هاجس عدم الخسارة الذي طغى على إيجابيات عوامل الإبداع.
ولو عدنا إلى العام الماضي، فإنه تمكن من تحقيق كأس ولي العهد رغم الظروف العصيبة التي واجهته أمام الهلال في النهائي.
أيضا هزم النصر البطل ذهابا وإيابا في الدوري وكذلك في كأس ولي العهد، لكنه خرج بركلات الترجيح في كأس خادم الحرمين الشريفين، لأنه لعب دون أهم عتاده.
وفي هذا الموسم، ورغم ابتعاد رئيسه المثالي الأمير فهد بن خالد، إلا أن الفريق ظل قويا ومنافسا ودون أن يخسر، مع قلق بتكرار سيناريو العام الماضي، ومخاوف من أخطاء التحكيم.
لا بد من جرأة هجومية وغربلة عناصرية في الفترة الشتوية.