في الوقت الذي أبدى أهالي محافظة العيص تخوفهم من ترك الآبار المجاورة للمدرسة السعودية ومتوسطة الطبري مكشوفة، تقاذفت ثلاث جهات حكومية مسؤولية تلك الآبار، وهي وزارة المياه والدفاع المدني وبلدية محافظة العيص.
معالجة الآبار المهملة
وتواصلت الوطن مع رئيس بلدية محافظة العيص عبدالله سرور الصيدلاني الذي أكد، أن الآبار التي ترجع ملكيتها لمواطنين مهجورة ونظاما فإنها تقع تحت مسؤولية اللجنة التي تم تشكيلها سابقا لمعالجة الآبار المهملة من قبل إمارات المناطق، وتقوم بدورها بإلزام أصحاب تلك الآبار بتأمينها، وفي حال لم يعرف ملاك تلك الآبار يتم ردمها بإشراف لجنة من المحافظة والدفاع المدني وبلدية المحافظة.
الوقوف على الموقع
وأوضح المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة وليد غالب عبدالحفيظ، أن مديرية المياه كلفت متخصصين للوقوف على مواقع الآبار التي اشتكى سكان المحافظة منها، واتضح أنها بئران أحدهما مغطى وبه مياه، والآخر مكشوف بعمق متر ونصف المتر، مؤكدا أن تلك الآبار لا تقع تحت مسؤولية المياه لأن ملكيتها تعود إلى مواطنين، مشيرا إلى أن المديرية أخطرت الجهات المتخصصة لاستكمال الإجراءات النظامية. في المقابل، قال المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد مبارك الجهني: إن الآبار المكشوفة بمحافظة العيص تم تسليمها لبلدية العيص لمعالجتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنهي خطورتها.
مطالب بمعالجة الخطر
إلى ذلك، عبر عدد من المواطنين عن تخوفهم لوجود عدد من الآبار وسط تدافع الجهات الحكومية مسؤوليتها، مؤكدين أنها تشكل خطرا واضحا يهدد حياة أبنائهم، مطالبين الجهات المعنية بسرعة معالجة وضعها حفاظا على سلامتهم لاسيما وأن عددا من المدارس تقع في المناطق الزراعية القديمة. وقال المواطن عبدالله الجهني: إن محافظة العيص تكثر فيها الآبار القديمة على الطرقات بعد أن هجرها أصحابها، مطالبا إلى ضرورة البحث عنها ومعالجتها كون المنطقة زراعية ولا نزال بين الحين والأخر نكتشف ظهور هذه الآبار.
تشكيل لجنة للمتابعة
يذكر أنه في العام الماضي توجهت خمس إدارات حكومية إلى تشكيل لجنة رئيسة للكشف عن الآبار المكشوفة الارتوازية منها واليدوية في منطقة المدينة المنورة، تتمثل في إمارة المنطقة، والأمانة، والشرطة، والدفاع المدني، ومصلحة المياه، وتم تشكيل لجان فرعية في محافظات منطقة المدينة المنورة، تتمثل في محافظة ينبع، والعلا، وخيبر، وبدر، والمهد، والحناكية، والعيص، ومركز الصويدرة.
وسجلت منطقة المدينة المنورة عددا من حالات السقوط خلال الأعوام الماضية كان منها أربعة أطفال، تم إنقاذ حالة واحدة منهم، بينما توفيت الحالات الثلاث الأخرى.