قصفت قوات نظام بشار الأسد، مدعومة بغطاء جوي روسي أمس، مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في جبل التركمان بريف اللاذقية، وقالت تقارير إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة قرى برج القصب، وجاردقلي، والخضراء، مخلفة عددا من القتلى والجرحى، لافتة إلى أن أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف سُمعت من بلدة يايلاداغي، بولاية هطاي التركية.
في الأثناء، اضطر آلاف المدنيين السوريين في جبلي التركمان، والأكراد في ريف اللاذقية، إلى النزوح باتجاه الحدود التركية. وقال شهود إن الأسر النازحة التي وصلت الحدود كانت تعاني من الخوف والتعب، مشيرين إلى أن من بين النازحين رضيعا لا يتجاوز عمره خمسة أيام، في حين عاد الرجال إلى سورية بعد وصول عائلاتهم إلى تركيا.
وتشير الإحصاءات، إلى أن نحو 40 ألف سوري في ريفي اللاذقية، وإدلب، نزحوا إلى الحدود التركية، خلال الشهرين الأخيرين، جرى استقبال حوالي 1300 أسرة منهم.
موسكو لا تريد المعتدلين
تواصلت أمس ردود الأفعال على اغتيال قائد جيش الإسلام، زهران علوش بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، الجمعة الماضي، حيث قالت مصادر إن علوش قتل بينما كان يتفقد نقاط المواجهة في جبهة مرج السلطان على تخوم الغوطة الشرقية، حيث استهدفته طائرة روسية، مشيرة إلى أن ملف الاغتيال الذي يتهم به الروس سوف يتم تسليمه إلى جهات دولية.
في السياق نفسه، أجمع مراقبون على أن اغتيال علوش يؤكد أن روسيا تريد ضرب المعارضة المعتدلة في سورية، التي لاقت توافقا دوليا لحضور مفاوضات السلام، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، المتعلق بالحل السياسي ووقف إطلاق النار.
وقالوا إن موسكو تريد فرض الوفد الذي يفاوض النظام في إشارة إلى أن روسيا لا تريد أن يكون جيش الإسلام ضمن الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية.
تركيا تدعم المعارضة
جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، خلال لقائه رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة، والمنسق العام للهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب أمس، دعم بلاده للمعارضة. وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء أن أوغلو شدد خلال اللقاء الذي جرى في إسطنبول على دعم بلاده للمعارضة خلال مرحلة المفاوضات التي ستجري في إطار قرار مجلس الأمن، داعيا المشاركين في التفاوض إلى إظهار الوحدة والعزم أمام الجهود التي تريد إضعاف المعارضة في المرحلة المقبلة.
إلى ذلك، أعلنت مصادر إعلامية في غازي عنتاب أمس، اغتيال الإعلامي ناجي الجرف، وقالت إن عملية الاغتيال تمت باستخدام مسدس مزود بكاتم للصوت. ولم تعرف بعد الجهة التي تقف وراء العملية، في حين فتحت السلطات تحقيقا في الحادث.