الرياض: محمد العواجي

انتهج فريق طبي سعودي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أسلوبا علاجيا جديدا ومتطورا لمرضى آلام الذبحة الصدرية يتمثل في زرع دعائم معدنية بالجيب التاجي للمرضى الذين لا يمكن إجراء تدخل جراحي لهم أو تركيب دعامات في الشرايين التاجية، وذلك عبر أسلوب علاجي يطبق في مراكز طبية متقدمة ومحدودة في أوروبا وكندا.
إلى ذلك، أوضح رئيس مركز القلب بالمستشفى الدكتور جهاد البريكي، أن الأسلوب العلاجي المطبق حديثا في مراكز طبية محدودة في العالم لمرضى آلام الذبحة الصدرية المتكررة يتمثل في زرع دعامة معدنية بالجيب التاجي تؤدي إلى فتح قنوات أو شعيرات دموية التي بدورها تقوم بتغذية المنطقة التي تعاني من نقص في التروية القلبية للمريض، ما يؤدي إلى تحسين تروية عضلة القلب، وبالتالي يقلل من تكرار نوبات الذبحة الصدرية، وتحسين قدرة المريض على بذل الجهد اليومي.
من جانبه، وصف استشاري القسطرة التداخلية الدكتور هاني السرجاني زرع الدعامة المعدنية في الجيب التاجي للمرضى كأحد الأساليب المتقدمة التي يطبقها مركز القلب في معالجة آلام الذبحة الصدرية، مشيرا إلى أنه تم إجراؤه لثلاثة مرضى يعانون من آلام الذبحة الصدرية المتكررة، تراوحت أعمارهم ما بين 55 - 70 عاما، وذلك بعد استنفاد الخيارات الدوائية والتقنية الممكنة في علاج مثل هذه الحالات. وبين أن العملية استغرقت نحو ساعة واحدة، وكانت تحت تخدير موضعي تمكن خلالها الفريق الطبي بواسطة القسطرة من زرع الدعامة المعدنية تحت الأشعة السينية، كما أظهرت المتابعة الدورية عن تحسن ملحوظ في قدرة المرضى على بذل الجهد اليومي، وقللت من تكرار حصول نوبات الذبحة الصدرية لهم.
يذكر أن الإجراء يعد إضافة حديثة إلى منظومة الخيارات المتوافرة عالميا لعلاج مرضى الذبحة الصدرية التي يمتلكها مركز القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي، وتشمل الجراحة والقسطرة العلاجية وصولا إلى عمليات زراعة القلب حيث يعد المستشفى رائدا في هذا المجال على مستوى المنطقة ومن بين المراكز المتقدمة عالميا.