الوحدة من بوابة هجر يعود إلى الانتصارات طامعا وطامحا في هجر دوري الدرجة الأولى ضيف جميل صاحب المكان والزمان في القلب، وفي الدوري الوحدة الذي اصطدم في أولى مبارياته بالنادي الأكثر استعدادا لموسم رياضي شرس، يبدو لي وبناء على الدعم المادي والمعنوي الذي حظي به الفريق من إدارته، وأهل مكة ما زال لديه الكثير ليقدمه ولن يُخيب آمالهم.
الوحدة تشعر بأنه نادي المنطقة الغربية بأكملها، الجميع يحبه ويدعو له ويتمنى له الخير، ولك في فرحة عودته وأصدائها غرب المملكة خير دليل وبرهان.
عدد كبير ممن ينتمون له وإليه بلغوا من العمر عمرا وعندما تسألهم يرددون اااه والله زمان يا وحدة، ويبدؤون يسردون لك ذكريات بدايتها كُنَّا وختامها سنعود، لم يزدهم التعثر إلا دفعة للارتفاع، ومهما فقدوا من أسماء يبقى اسم الوحدة هو مخزون الذكريات الماضية والأماني والآمال المقبلة.
يحكون ذكريات لن تمل من استماعها، بل ستتمنى لو أنك كنت معهم هناك في الصبان بين حواري مكة داخل شوارعها ومبانيها، حيث كانت كل الطرق تؤدي إلى الوحدة، لذا ناد مثل هذا يحمل من إرث الزمان والمكان الكثير لا بد أن يعود إلى المنافسة أو على الأقل أن يثبت أقدامه ليستطيع الركض فيما بعد.
ناد أنجب أسامة وناصر وعيسى والموسى أخوان وسلمان وأكثر لا بد أن يعود، هكذا علمتنا الحياة أن الكبار يعودون وإن تعثروا، وهذا الأحمر وُلد كبيرا وسيبقى كذلك، فمن كان له ماضٍ لا بد أن يستعيد أمجاده.
نادي الوحدة يمثل جزءا كبيرا من تراث وذكريات مكة المكرمة، فمن المستحيل أن يأتي ذكرها دون ذكره والعكس صحيح، لذا هو يحمل على عاتقه أمانة فرحة أهالي مكة الطيبين.