العنف عادة يصدر عن أناس لا يشعرون بالسعادة. يجب أن نعمل على تغيير ذلك بتحسين حياة الفرد، وبالتالي تقليل نزعة العنف لدى هؤلاء غير الراضين.
اليوم، هناك الآلاف من التجمعات الصغيرة المناهضة للعنف، اتخذت مواقعها في كل مكان في العالم تقريبا، سواء خلال أنشطة نُظّمت أو خلال وسائل البث التلفازي الذي هو بمنزلة الجهاز العصبي المركزي للبشرية.
وحسبما نُشر عبر فلسفة التصميم الذكي لشكل الحياة المعاصرة، فإن هناك أنموذجا من الفكر يتحدث عن الطريقة التي تتحرك وتسير عليها الجموع البشرية اليوم، وما ينبغي أن يقوموا به داخل التصميم الذكي لنمط حياتهم الموجهة.
حين يصبح كل فرد واعيا سيتحول المجتمع بأكمله إلى الأفضل. وسيبدأ ذلك خلال صحوة مَن هُم أكثر وعياً من غيرهم، والذين بمجرد بلوغهم مستوى كافيا من الوعي سيُصبحون بذلك مرشدين لأُناس آخرين من حولهم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى نقل الصحوة إليهم، وهكذا تدريجيا ليزداد مستوى وعي الإنسانية إلى تلك النقطة التي من شأنها جعل أي صراع دموي في العالم أمرا غير وارد.
إن كل فرد يسهم في كل لحظة من حياته إمّا في صحوة، أو غفوة لـالوعي، لذا يجب ألا نخشى التأثير على الآخرين، بل يتوجب علينا توجيه جهودنا وتوجيه كل كلمة نقولها، في كل لحظة من حياتنا، لإحداث تأثير إيجابي على مسار التاريخ البشري. إننا هنا من أجل ذلك الغرض.
يجب التوقف عن السقوط في الحيل السياسية التي تستغل الشعور العام بعدم الرضا لدى البشر، وبالتالي الحفاظ على شعور مستديم بالسخط لدى الأفراد، وهلُم جرّا. ثم في يوم ما، وخلال التضخُّم المتعاقب لتلك الهزائم المتكررة في حياتهم؛ ينتج شعور عام لدى الجميع أن السبب في ذلك الاستياء العام ناجم عن تأثير ما لقوى لا يفهمونها، وهكذا تقع الحروب التي بالإمكان تجنبها.