بيروت: نانسي فاخوري

أكد السفير السعودي في لبنان، علي عواض عسيري، أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سعت وما تزال بما لها من تأثير عربي ودولي، إلى مساعدة اللبنانيين على تنمية بلادهم، وتشجع قادتهم في كل مناسبة على الحوار الوطني البنّاء، وتحصين الساحة الداخلية والحد من إفرازات الأحداث الإقليمية، وتبارك أي جهد يؤدي إلى انتظام الهيكلية السياسية للدولة اللبنانية، والحد من الشلل الذي يصيب مؤسساتها الدستورية.
وقال عسيري خلال حفل لتكريمه، ورئيس اتحاد الغرف اللبنانية، محمد شقير، أقامه رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية – السعودية، إيلي رزق، تقديرا لجهودهما في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين أود اغتنام هذه المناسبة لأؤكد لكم بما تمثلونه على الصعيد السياسي والاقتصادي والإعلامي والاجتماعي، أن المملكة سعت وما تزال بما لها من تأثير عربي ودولي لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للبنان، وتبارك أي جهد يؤدي إلى انتظام الهيكلية السياسية للدولة اللبنانية.
دعوة للتطوير
وأضاف هذه الدعوات ليست موجهة إلى القادة السياسيين فحسب، بل إلى الهيئات الاقتصادية أيضا، التي لا يقل دورها أهمية عن دور القوى السياسية. وهذه الهيئات بمختلف قطاعاتها مدعوة، وإن كنّا نعلم أنها تقوم بدور فعال في هذا المجال، إلى وضع الخطط الاقتصادية بشكل دائم، واستنباط الأفكار، والمشروعات الرائدة، وتطوير الخدمات، وتعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية اللبنانية بما يشجع الاستثمار، ويخلق مزيدا من فرص العمل، وينشط التبادل التجاري بين البلدين، ويرفد الدولة اللبنانية في مسيرة إنماء المجتمع وتوفير الأفضل للمواطن.
مواقف أخوية
بدوره، أشاد شقير بمعاملة المملكة للبنان، قائلا المملكة كانت على الدوام تنطلق من حقيقة ساطعة، هي معاملة الأخ لأخيه، وهذا ما يفسر الاحتضان الذي خصته السعودية للبنان، ووقوفها إلى جانبه في السرّاء والضرّاء، منذ الاستقلال وحتى هذه اللحظة. وهذا الموقف كانت تعبّر عنه السعودية قولا وفعلا وفي كل الميادين، وظهر في المساعدات السخية منعا لانهيار لبنان ولتقوية صمود شعبه ولإعادة إعماره، وآخرها الأربع مليارات دولار، لدعم جيشه وقواه الأمنية.
وأضاف: بالمختصر المفيد، لولا وجود جالية لبنانية كبيرة في دول الخليج لا سيما في المملكة، ولولا تحويلاتهم، لما استطاع لبنان أن يتجاوز كل هذه الأزمات التي عصفت باقتصاده منذ عام 2011، بل إن هذا الوجود حمى لبنان من انهيار اقتصادي وانفجار اجتماعي محتّمين. واليوم نقول، إنه لا نموَّ اقتصاديا ولا استقرار اجتماعيا إلا بأفضل العلاقات مع دول الخليج والسعودية بشكل خاص.