تبحث القيادة الفلسطينية خلال الأيام القليلة المقبلة، وضع جداول زمنية لتنفيذ قرارات اللجنة السياسية العليا، لتحديد العلاقة مع إسرائيل، في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، فيما حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات حكومة نتانياهو المسؤولية الكاملة عن تدمير خيار الدولتين، وعملية السلام.
ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى استمرار بذل الجهود لوقف التصعيد الإسرائيلي وحماية الفلسطينيين من العقوبات الجماعية، بما فيها هدم البيوت، وتهجير السكان، واحتجاز جثامين الشهداء، واصفا إياه بأنه ممارسة غير أخلاقية ولا إنسانية، ومخالفة فاضحة للقوانين، والهدف من ذلك هو إلحاق أكبر قدر من القهر بعائلات الشهداء، وهي سابقة في العقوبات الجماعية بحق الأحياء والأموات.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين أكثر من 44 شهيدا فلسطينيا وترفض تسليمهم إلى ذويهم.
استمرار المواجهات
أصيب 23 فلسطينيا بجراح، وحالات اختناق، أمس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما تواصلت الاعتقالات الإسرائيلية للفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس، إذ اعتقلت خلال الساعات الماضية 22 شابا بداعي مقاومة الاحتلال.
كما واصل عشرات المستوطنين اقتحاماتهم ساحات المسجد الأقصى، في حراسة الشرطة، بمناسبة ما يسمى بـعيد الأنوار اليهودي، الذي يستمر حتى الخميس المقبل.
وقال مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن قوات الاحتلال واصلت منع عشرات الفلسطينيات من دخول المسجد بداعي عرقلتهن اقتحامات المستوطنين.
تأجيل اجتماع
أرجأت القيادة الفلسطينية مجددا، اجتماعا للمجلس الوطني الفلسطيني، كان من المرتقب عقده قبل نهاية العام الحالي لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير.
قال عضو اللجنة، واصل أبويوسف، إن اللجنة عقدت اجتماعين: الأول برئاسة الرئيس محمود عباس، والثاني برئاسة رئيس المجلس، سليم الزعنون، لبحث عقد اجتماع المجلس قبل نهاية العام، واتفق الأعضاء على وجود حاجة إلى مزيد من التحضيرات على أن تستكمل خلال ثلاثة أشهر.