يتصور البعض أن دور مدير الندوة أو الحوار أو الأمسية، هو مجرد الترحيب بالحضور، ومن ثم تقديم الضيوف والجلوس معهم على المنصة كـ'الأهبل' أو كالمتطفل، أو كـ'تمثال شمع' والسلام!
يتصور البعض أن دور مدير الندوة أو الحوار أو الأمسية، هو مجرد الترحيب بالحضور، ومن ثم تقديم الضيوف والجلوس معهم على المنصة كـالأهبل أو كالمتطفل، أو كـتمثال شمع والسلام! نصيحتي إن كنت ستدير ندوة جماهيرية فحاول قدر استطاعتك أن ترفض.. فإن لم ترفض فيجب عليك استخدام عقلك المعطل منذ سنوات، والأعذار كثيرة.. بإمكانك أن تختم الندوة فور انتهاء حديث الضيوف، بحجة ارتباطهم برحلة طيران!، أو بحجة أن الوقت المخصص للندوة شارف على الانتهاء!.. وإن كان هناك عشاء، باستطاعتك أن تدعوهم لتناول طعام العشاء! سبق أن أدرت عدة ندوات.. آخرها ندوة نظمتها هيئة الصحفيين السعوديين قبل عدة أشهر.. تحت عنوان الصحفي ماله وما عليه.. مشكلة الندوات تكمن في أسئلة الحضور.. أو بمعنى أدق: الحضور الذين يريدون أن يسألوا! مدير الندوة لديه وقت محدد لطرح الأسئلة.. لا يستطيع تجاوزه.. ولديه قدر محدد من المداخلات لا يستطيع زيادته، لكن من يقنع الحضور الذين تعلو احتجاجاتهم حينما يتأخر دورهم.. ومن يتحمل مقاطعات الذين انتهى الوقت المخصص لهم؟! قبل أيام تم تداول موضوع مقاطعة وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين لإحدى المتداخلات.. وهو ما أثار غضب بعض الزملاء.. العثيمين ـ وتلك كانت توقعاتي ـ قال لـالوطن إنه كان يقوم بدوره كمنسق للجلسة والمنسق مسؤول عن الوقت وتوزيعه لتمكين كافة المشاركين في الندوة أو الجلسة من التعبير عن رأيهم وتقديم مداخلاتهم. أظن أنه ليس ثمة حل لهذه الإشكالات التي تترافق مع الندوات سوى أن يتم طمس أسماء المتداخلين والاكتفاء بقراءة مداخلاتهم.. وإن كانت شفهية يطلب من المتداخل عدم ذكر اسمه.. دعونا نستمر على هذه الطريقة لمدة سنة واحدة فقط.. ستلاحظون حينها أن الندوات لن يحضرها سوى الراغبين فعلاً في المحتوى!