كشفت منظمة العفو الدولية أن ناشطين سياسيين وآخرين يعملون في مجال حقوق الإنسان تلقوا تهديدات مباشرة من قيادات في جماعة الحوثيين المتمردة بالاعتداء على زوجاتهم وعائلاتهم، إذا لم يتوقفوا عن أنشطتهم المناهضة للجماعة الانقلابية.
وأضافت المنظمة في تقرير حديث أن الانقلابيين قاموا بالفعل بالتحرش ببعض محارم الناشطين، وهددوهم باختطافهن في المرات المقبلة، كما تلقى بعضهم مكالمات هاتفية ورسائل تهديد، تدعوهم إلى وقف تلك الأنشطة. مشيرة إلى أن كثيرا من الفاعلين السياسيين اضطروا لملازمة منازلهم وعدم مفارقتها، لتوفير الحماية لبناتهم وزوجاتهم.
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى التدخل، وإرغام المتمردين الحوثيين على عدم التعرض للناشطين السياسيين، وتوفير الحماية لهم، مشيرا إلى أن مضايقات مماثلة دفعت 52 منظمة غير حكومية إلى مغادرة اليمن، وطالبت الجماعة المسلحة بأن تسمح لمنظمات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات غير الحكومية بالعمل بحرية في المناطق التي تسيطر عليها.
ونقل التقرير عن أحد الناشطين السياسيين، ويدعى منصور، قوله أتتني مكالمة هاتفية من مجهول في منتصف الليل، هددني فيها بأنهم يعلمون تحركاتي وتحركات أسرتي، وأنني سأفقد حياتي إذا لم أتوقف عن مناهضة الانقلاب. وقال لي المتصل المجهول إنهم سيعتدون على زوجتي وشقيقاتي، أمام عيني إذا واصلت تحديهم.
بدورها قالت ناشطة في المجتمع المدني – رفضت الكشف عن اسمها لدواع أمنية - إن مسلحين اعترضوا طريقها وأوقفوا سيارتها، وتحرشوا بها، وأضافت خلع المسلحون حجابي واعتدوا علي بكلمات بذيئة، قبل أن يطلب مني أحدهم التوقف عن كل نشاط مناوئ للجماعة الانقلابية، وهددني بأنهم سيعتدون علي في المرة المقبلة، وينشرون صور الاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي.