فيما بدأ مرشحو ومرشحات الانتخابات البلدية بتبوك إطلاق وعودهم الانتخابية كسبا لأصوات الناخبين، استغرب عدد من أهالي تبوك بعض الوعود التي اعتبروها خيالية وغير قابلة للتنفيذ، مشيرين إلى أن بعض تلك الوعود تخطى صلاحيات المجالس البلدية، فيما أكدت هيئة مكافحة الفساد حيال تلك التصريحات أنه ليس لها علاقة واختصاص بالانتخابات البلدية نهائيا.
وعود خيالية
الوطن تفحصت بعض البرامج الانتخابية لعدد من المرشحين في انتخابات بلدي تبوك ورصدت بعض الوعود الخيالية والأخرى الزائفة التي وعد فيها بعض المرشحين بالسعي إلى تنفيذها خلال الدورة الثالثة في حال تم ترشحه للعضوية، حيث وعدت إحدى المرشحات في تبوك بالعمل على إنشاء أندية ثقافية ورياضية للنساء، وأخرى وعدت بتدريب الشباب والشابات على العمل التطوعي وتدريبهم على إدارة الأزمات والكوارث داخل المنطقة لكي تستفيد منهم أمانة المنطقة في حال حدوث كارثة.
محاسبة المرشحين
وعد أحد المرشحين في تبوك بالسعي لتسمية شوارع المنطقة بأسماء الصحابة الذين شاركوا في غزوة تبوك، وآخر وعد بجعل المواطن شريكا في الرقابة على مشروعات الأمانة التنموية.
وطالب عدد من المواطنين بوجود جهات رقابية لمحاسبة المرشحين والمرشحات على وعودهم التي اعتبروها زائفة، على حد قولهم، حيث طالب المواطن محمد العطوي الجهات الرقابية كهيئة مكافحة الفساد وهيئة الرقابة والشؤون البلدية بمراقبة تلك البرامج وتعديل البرامج والوعود التي تخرج عن مهام المجلس البلدي.
نزاهة: اسألوا البلديات
أكد المتحدث الرسمي لهيئة مكافحة الفساد عبدالرحمن العجلان لـالوطن أن نزاهة ليست لها علاقة واختصاص بالانتخابات البلدية نهائيا، وقال: هذا من شأن وزارة الشؤون البلدية والقروية، وأوضح رئيس المجلس البلدي بتبوك في دورته الأولى جمال الفاخري أن وعود المرشحين شعارات غير دقيقة وبعضها خيالية. وطالب الفاخري المرشحين بتثقيف أنفسهم والاطلاع على مهام المجلس البلدي وأهم القرارات التي اتخذها قبل صياغة الوعود. وبين أن تعديل الأنظمة الجديدة التي نصت على ألا يكون أمين البلدية عضوا في المجلس سيكون عائقا في تمرير قرارات المجلس البلدي لأن الأمين هو صاحب القرار في التنفيذ وإذا كان غير مقتنع بالفكرة فلن تنفذ، وطالب الأعضاء الجدد في المجالس البلدي بالمملكة ببناء الثقة والاحترام مع أمين المنطقة وتفهيمه بأنهم يعملون معه كاستشاريين وليسوا مراقبين لعمله، لكي يؤدي المجلس البلدي دوره المطلوب.