أمام الأهلي في الدوري قرر مدرب النصر داسيلفا إشراك حارس المرمى عبدالله العنزي، رغم أن اللاعب منقطع عن المباريات حوالى ستة أشهر للإصابة، ما أظهر المدرب بمظهر الخائف أولا والمجامل ثانيا، إذ إنه اعتمد على الأسماء أكثر من اعتماده على العطاء، لتكون المحصلة خسارة الفريق برباعية هزت شباك الحارس غير الجاهز، إضافة إلى أن خسارة النظام والانضباط داخل الفريق كانت أكبر.
في المقابل، وقبل مواجهة أهلي آخر أهلي دبي آسيويا استبعد اليوناني دونيس مدرب نادي الهلال حارس مرمى فريقه الدولي خالد شراحيلي لتغيبه -وقيل لتأخره- عن آخر تمرين للفريق قبل المغادرة، رغم أنه كان دائم الاعتماد عليه في المباريات السابقة، وهو حارس المنتخب الأول حاليا، إضافة إلى أن المباراة مهمة جدا، وتحدد الفريق المتأهل إلى نهائي القارة، ومع أن موقف الهلال حرج فيها بعد تعادله في الرياض وعدم مشاركة لاعبيه ديجاو وسلمان الفرج للإيقاف، إلا أن المدرب الهلالي فرض النظام أولا وقبل كل شيء بشجاعة منقطعة النظير، وهو ما لم يجرؤ عليه مدرب النصر أمام الأهلي في الدوري رغم أن المباراة لا تتعدى أهميتها النقاط الثلاث، ولا تقاس أبدا بمباراة الهلال الآسيوية.
كي يعرف النصراويون كوارثية ما فعله مدربهم، عليهم أن يتخيلوا فقط أن مدرب منافسهم الأهلي جروس قام بإشراك حارس مرماه عبدالله المعيوف الذي غاب عن المباريات تقريبا المدة ذاتها التي غابها العنزي، كيف سيكون وضع حراسة الأهلي؟
المدرب الناجح هو الذي يحترم عمله، ويطبق النظام على الجميع دون مجاملات، ويعتمد على عطاء اللاعب وليس على اسمه، لأن الفريق يأتي أولا، وخسارة مباراة أهون بكثير من خسارة فريق.