قال باحثون إنهم تتبعوا مسارات هجرة 1451 نوعًا من الطيور ومواقع هبوطها وتكاثرها وحددوا نحو 450 ألف منطقة محمية، مثل المتنزهات القومية والمحميات الأخرى، ووجدوا أن 1324 نوعًا منها أو نسبة 90 في المئة تقريبا، تقطع رحلات عبر مناطق لا تتمتع بالحماية من مخاطر، منها أنشطة التنمية والتطوير.
وأوضح المتخصص في الحفاظ على البيئة في مركز التميز للقرارات البيئية التابع لمجلس البحوث الأسترالي وجامعة كوينزلاند ريتشارد فولر: هذا مهم لأن الأنواع المهاجرة تشمل مناطق واسعة ومسافات بعيدة وتعول على سلسلة متكاملة من أماكن المعيشة يمكنها أن تستريح بها وتتغذى خلال رحلاتها الطويلة.
وأضاف، في الدراسة التي أوردتها دورية (ساينس): لو فقدت حلقة واحدة لنوع ما من سلسلة هذه المواقع ربما تؤدي إلى تراجع كبير، بل الانقراض أيضا. وتشتد المشكلة حِدّة في شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وعلى ساحل شرق آسيا، إذ إن الدول في هذه الأقاليم لا تحتفظ بمناطق محمية كثيرة والمواقع الموجودة بالفعل لا تقع على مقربة من مسارات هجرات هذه الطيور.
وتعاني معظم هذه الطيور من اختفاء أماكن معيشتها بسبب أنشطة استصلاح الأراضي والتوسع الحضري والصناعي والعمراني والزراعي، ما يؤدي إلى تراجع كبير في أعداد مثل هذه الطيور.