هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب وليست وزارة الشباب والرياضة أو الرئاسة العامة للرياضة والشباب، هي مفهوم مختلف كليا عن استيعاب البعض من النقاد والإعلاميين، هي جهة حكومية ترعى مناشط شباب هذا الوطن الثقافية والاجتماعية وأخيرا الرياضية كهدف استراتيجي لحماية الشباب من الانحراف لسلوكيات مرفوضة دينيا واجتماعيا وفكريا.
والدولة من خلال هذا المفهوم تصرف الملايين على الشباب والأندية الرياضية والمنشآت الثقافية والرياضية، ولو فكرت الدولة أن توقف دعمها عن تذاكر الطيران فقط التي تقدمها للأندية الرياضية لأصاب الرياضة السعودية الشلل. ومن هذه المنطلقات فإن لائحة الأندية التي صدرت أخيرا هي امتداد للائحة السابقة التي تعطي الحق الكامل للجهة التي تدعم وترعى الشباب من خلال الأندية بأن يكون لها حرية التصرف في هذه الأندية وضبط عملها، واعتماد مجالس إداراتها، وحلها عند الضرورة، ودمج الأندية، وغيرها من الاختصاصات التي تملكها بحكم اللائحة. نحن نحتاج وزارة شباب ورياضة وإعادة رعاية الشباب إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، بحيث تتفرغ الوزارة للعمل على إعداد الرياضيين السعوديين للمنافسات الرياضية المحلية والدولية، وتبتعد كليا عن أعمال هي في الحقيقة ليست من اختصاصها بل وتعيق مسيرة عملها. أما استقلالية اتحاد القدم عن الرئاسة فهذا ليس في صالح الرياضة السعودية؛ بل وسيؤثر وبقوة في أعمال الاتحاد؛ لأن الدعم الحكومي كبير جدا لكرة القدم، والمطلوب فقط هو تنظيم العلاقة بينهما من خلال الاتفاقية المعيارية التي وضعها الفيفا لتنظيم العلاقة بين الاتحاد المحلي والجهة الحكومية التي ترعى الرياضة في الدولة.