أكد الأستاذ بقسم التفسير وعلوم القرآن في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور نبيل الجوهري أن أول من أسس الملاحق والفهارس للكتب ليسهل على القارئ الحصول على أية معلومة بسهولة هم العرب.
وأضاف: سرقها منهم الأوروبيين بعد 5 قرون من وضعها في كتبهم ونسبوها لأنفسهم زوراً.
وقال الجوهري في المحاضر الذي أقامتها الجامعة الإسلامية أمس ضمن السلسلة العلمية التي تنظمها كلية القرآن والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية تحت عنوان (الملاحق والفهارس):إن أصل هذا العلم عربي، وكان لهم السبق فيه نقله الأوروبيون بعد إعجابهم بها إلى إيطاليا، حيث ابتدؤوه من هناك، ناسبين لهم سبق التأليف فيه، وكان وقوع ذلك في القرن التاسع الهجري.
واستعرض المحاضر عددا مما وصفها بـالمحسنات البديعية، وطرق التبسيط والتوثيق التي توصل العرب الأوائل لها، والربط بين مسائل الكتاب والإحالات للمراجع بطرق منظمة، ثم انتقل للحديث عن بداية الفهرسة عند العرب والمسلمين، ذاكراً أن بداية وضع الفهرسة والملحقات للكتب كان في القرن الثاني الهجري، وانتشرت في كتب المعاجم وغريب القرآن وكتب الحديث والتفسير وكتب التاريخ في بداية أمرها لتطبق على جميع المصنفات العلمية قبل أن يتوصل لها الأوروبيون.
وضح المحاضر أنواع الفهارس وهي: فهرسة القراءات، وفهرسة الحديث، وفهرسة الأقوال، وفهرس الأعلام، وفهرس الفوائد الفقهية والأصولية، وفهرس الوقائع والأحداث، وفهرس اللغة، وفهرس الأشعار، فهرس المراجع والمصادر، مبيناً ضوابط كل فهرس. وذكر نماذج للفهرسة الجيدة، كمسند الفاروق، وكتاب الفتح الرباني لعبد الرحمن البناء وشرحه بلوغ الأماني في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم.