أبها: سلمان عسكر

رد القيادي المنسلخ عن جماعة التمرد الحوثي، علي البخيتي، على من هاجموه بسبب زيارته الحالية للمملكة بالقول: السعودية أكبر البلاد العربية، اختلفنا معها أو اتفقنا، فالاختلاف لا يفسد للود قضية، وعلاقتنا بالمملكة تاريخية، لا نستطيع القفز عليها والاتجاه إلى إيران، فنحن في الآخر إخوة، والاختلاف لا يبرر أن ننكر تلك الروابط.
الانحياز للشارع
ورفض البخيتي الآراء التي تقول إنه يعيش حالات تخبط، وقال لست متخبطا، وأختار جانب المعارضة دائما، لأني أقف وسط الشعب. وعندما كان الحوثيون في المعارضة كنت معهم، وضد ما يحصل، وعند وصولهم إلى السلطة في سبتمبر هاجمتهم بقوة، وتحولت إلى الضد، مع أنه كان بإمكاني الحصول على كثير من الجاه والسلطة، وعلي صالح هاجمته كثيرا عندما كان في السلطة. تلك طبيعتي ويحتمل أنني لا أجيد التعامل مع السلطة، لأني معارض بطبيعتي.
 

دعم الأجيال الجديدة

عن لقائه باللواء علي محسن في الرياض، قال زيارتي لعلي محسن ليست سرية، والهدف منها تلطيف الأجواء، بحكم علاقاتي المفتوحة على الجميع، فأنا أحاول لملمة الجراح، ولا أسعى إلى الفرقة والنميمة بين الفرقاء، فأنا أتعامل مع الواقع، بغض النظر عن قناعاتي، ووصلت إلى قناعة بأنه لن يتحقق السلام إلا بمزيد من التواصل بين كل الأطراف السياسية، بما فيها الزعامات التقليدية، بشرط عدم عودتهم إلى السلطة بأشخاصهم، لأن علي صالح ومحسن الأحمر أعتقد أن الوقت تجاوزهم، وهم يومنون بهذا الأمر.
 

علاقات تاريخية

تابع البخيتي علاقتنا مع الرياض يجب أن يتم ترميمها، والتعامل مع المملكة ينبغي أن يكون بطريقة مختلفة، فهي الشقيقة الكبرى لليمن، وعلى من يظنون أن بإمكانهم القفز إلى مناطق أخرى عبر البحار، وأن يصبح اليمن جزءا من دول بعيدة، إدراك أنه من المستحيل تحقيق ذلك، ومن أتوا بإيران إلى اليمن قلت لهم إن علاقتنا بالخيلج حتمية، وأمن اليمن من أمن الخليج، وأي طرف دولي يسعى إلى أن يكون اليمن في محوره سيجلب لنا المشاكل، ودول الخليج بطبيعة الحال لن تقبل أن نتحول إلى خاصرة رخوة لها، ومكان توجد فيه سلطة معارضة لهم وهذا حقهم، وبالتالي من يسعى إلى أن نكون خارج دائرة الأمن الخليجي فهو يسعى إلى تدمير اليمن.
وعن مؤتمر جنيف المرتقب، قال الحوثيون يقدمون كثيرا من التنازلات على المستوى النظري، ولم يتم اختبارهم بشكل عملي.