استهدفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، أمس، نفقا سريا يعود للمخلوع علي عبدالله صالح، داخل العاصمة اليمنية صنعاء، يمتد لحوالى 30 كيلوا مترا.
وقالت مصادر إعلامية إن النفق يمتد من فج عطان إلى معسكر الحفا، مرورا بجبال النهدين، وقصر الرئاسة. وأضافت المصادر أن النفق يمر أيضا بأحد القصور التابعة لأحمد صالح، نجل المخلوع، والقائد السابق للحرس الجمهوري.
وتابعت بالقول إن الطائرات العربية استهدفت النفق بعشرات الصواريخ التي أدت إلى تهدمه، بعد ورود معلومات من مسؤولين سابقين مقربين من المخلوع، رفضوا الكشف عن هوياتهم، وأن هؤلاء المسؤولين قدموا إحداثيات مفصلة عن النفق والمواقع التي يمر بها، مما أتاح لمقاتلات التحالف استهدافه بدقة متناهية، متوقعة أن يؤدي تدمير النفق إلى تقييد حركة المخلوع، وشل قدرته على التنقل من مكان إلى آخر.
 

تخطيط مسبق
أشارت المصادر الإعلامية إلى أن وجود هذا النفق يؤكد أن المخلوع كان يخطط منذ وقت بعيد إلى افتعال الأحداث الحالية التي تمر بها اليمن، وأخذ حيطته واستعداداته التامة، وتوقعت المصادر أن يحوي النفق مخازن سرية للأسلحة، وطالبت بمواصلة استهداف الأماكن التي يمر بها حتى بعد الانتهاء من تدميره. كما أعرب شهود عيان عن صدمتهم البالغة من وجود هذا النفق ومروره قرب مناطق سكنهم، دون أن يدروا عنه شيئا، مشيرين إلى أن وجوده يشكل خطرا داهما على حياة المدنيين، وطالبوا بمحاسبة المخلوع وأعوانه على الجرائم المتعددة التي ارتكبوها في حق البلاد.

غارات نوعية
استهدفت مقاتلات التحالف مواقع ميليشيات المتمردين في مناطق يعيس والعرفاف وجبل ناصة بمديرية دمت بمحافظة الضالع، مما أسفر عن مصرع وجرح العشرات من الانقلابيين، وتدمير كميات كبيرة من العتاد العسكري في جبل ناصة، كما استهدفت الغارات منطقة الجمارك بمديرية حرض في محافظة حجة الحدودية مع المملكة.
وأشار شهود عيان إلى أن أصوات انفجارات كبيرة سمعت في محيط الموقع، وتصاعدت ألسنة اللهب فوق المكان، مما يشير إلى أنه كان يستخدم لتخزين الأسلحة والذخائر.
كما شنت المقاتلات غارات أخرى على مواقع المتمردين في مأرب، وإب، والبيضاء، وصعدة، وجبهات المواجهة في تعز، وقالت مصادر ميدانية إن عشرات الانقلابيين سقطوا بين قتيل وجريح، كما اضطر آخرون إلى الهرب من محيط المواقع التي استهدفها القصف.