أتحدث عن قضية فلسطين في كرة القدم وليست القضية السياسية المعروفة منذ ستين عاما، نعم قضية فلسطين الجديدة هي المباريات التي تلعب على أرض فلسطين والتي ستعاني منها معظم الدول التي لا تعترف بالكيان الصهيوني في القارة الآسيوية وستكون ملزمة باللعب في رام الله.
هناك مسابقات متعددة في الاتحاد الآسيوي وعلى مختلف الدرجات السنية، وبالتالي ستكون قضية فلسطين الكروية حاضرة في كل مرة تكون هناك بطولة قارية وتكون هناك قرعة وليس الأمر موقتا وإنما مستمر ومتواصل وطوال السنوات المقبلة.
نحتاج إلى دراسة عميقة لهذه المعضلة وكيفية حلها مع الاتحادين القاري والدولي لكي لا توقع علينا عقوبات، خصوصا أن اللوائح واضحة جدا في عدم خلط السياسة بكرة القدم.
المطلوب تكوين لوبي عربي داخل القارة الآسيوية وإيجاد حل جذري ونهائي وليس موقتا أو مسكنا لتجاوز تصفيات ما أو بطولة، وأنا أتحدث عن كافة المراحل السنية لكي لا نجد أنفسنا في مأزق مرة تلو الأخرى حول اللعب في فلسطين العزيزة أو الانسحاب.
من وجهة نظري الحل ممكن وبالتفاهم مع الأعضاء في الاتحاد القاري لحساسية الظروف السياسية وجعل اللعب في فلسطين اختياريا وليس ملزما، ويحق للاتحاد الفلسطيني اختيار الأماكن المناسبة له للعب خارج أرضه، لأنه وبكل بساطة قد تكلفنا نقاط فلسطين في التصفيات الحالية الغياب عن مونديال 2018 وأمم آسيا 2019.