يعتزم الملحن طلال باغر ومجموعة من الملحنين البدء في مشروع يهدف إلى حفاظ الموروث الموسيقي والأغنية بشكل عام من موجة الشيلات التي بدأت تكتسح الساحة الفنية في المملكة. وقال باغر في تصريحات لـالوطن إن الهدف من المشروع هو تدوين وحفظ الموروث الفني الحجازي وتوثيق ذلك من خلال عزف مقطوعات موسيقية، حيث يتم بعد ذلك تحليل مقاماتها وتعريفاتها.
وشن باغر هجوما على ما وصفه بـموضة الشيلات التي بدأت تنتشر في الآونة الاخيرة، معتبرا إياها محاولة يائسة للالتفاف على الموسيقى.
وقال طلال إن انتشار هذه الشيلات جاء لعد أسباب أبرزها غياب الأغنية السعودية عن الساحة، داعيا إلى ضرورة تنشيط المسرح الغنائي والموسيقي حتى يتم المحافظة على إرث الأغنية السعودية، لاسيما في ظل انتشار المنتجين الذين لا هم لهم سوى الجانب المادي على حساب النواحي الفنية والذوقية للأعمال الغنائية.
وأضاف أن من الأسباب الأخرى لطغيان الشيلات هو قلة المال الذي يحتاجه المنتج لإعداد وصناعة الأعمال الموسيقية وتسويقها في المحلات الشعبية، مشيرا إلى أن إنتاج الشيلة وطرحها في الأسواق لا يتطلبان أكثر من 10 أيام.
ولفت إلى أن هناك من يعتقدون أن الشيلات يمكن أن تضاف إلى الألوان الفنية الغنائية، وقال إن هذا يعد خطأ فادحا، فالأغنية في عالم والشيلات في عالم آخر.
وعاب باغر على المؤسسات التي تدعم الأغنية المحلية بأنها لم تؤسس أكاديميات تعنى بهذا الفن وتقوم بتدوين الألحان والإيقاعات لحفظها من كل من يحاول أن يلتف على الفنون وتعريفها. وعلل سبب إقدامه على مشروع التوثيق لكونه شاهد في بعض القنوات الفنية محاولات لتعريف المجس الحجازي من بعض المطربين أو الفنانين وأنهم يعرفونه من تلقاء أنفسهم وبلا دراية أو خبرة.