أعلنت شخصيات قبلية وعسكرية في محافظة مأرب، تكوين ما أطلقوا عليه المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء، برئاسة الشيخ منصور الحنق، عضو مجلس النواب، عن مديرية أرحب، لتوحيد جهود الثوار وعناصر الجيش الموالي للشرعية، وفتح معسكرات لتدريب المقاومين، استعدادا للمشاركة في معركة تحرير العاصمة وبقية محافظات ومدن البلاد، التي يتوقع انطلاقها خلال الفترة القليلة المقبلة، عقب اكتمال تحرير تعز.
تنسيق الجهود
أشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن المجلس يضم في عضويته 48 شخصية قيادية من وجهاء القبائل، إضافة إلى شخصيات عسكرية رفيعة، لتقديم العون والمشورة للمقاتلين، والإسهام في تدريبهم، والاستفادة من الخبرات العسكرية الكبيرة التي يملكونها.
وفور إعلان المجلس، صدر بيان عن قيادته العليا، أكدت فيه أن الهدف من تكوينه هو الإسهام في تحرير المحافظة بشكل خاص وتطهير كل شبر في الوطن بشكل عام، بالتنسيق والتعاون مع كل الجهات والأطراف الداعمة والمساندة للمقاومة ومع رفاق النضال من قيادة الجيش الوطني وقوات التحالف العربي. إضافة إلى المساعدة على استعادة الشرعية ودولة النظام والقانون، وإصلاح الخلل الذي أحدثه الانقلاب في الجهاز الإداري للمحافظة.
مصالحة مجتمعية
أهاب البيان بكافة أبناء المحافظة إلى المسارعة في الانخراط بمعسكرات التدريب التي سيعلن رسميا عن انطلاقها خلال اليومين المقبلين، وطالب القبائل المختلفة بإرسال أبنائها، ودعمهم بما يمكن أن يحتاجوا إليه من أسلحة ومعدات، كما طالب القبائل التي ما زالت توالي المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح، بالإسراع في فك ارتباطها بالقوى التي ارتضت العمالة، وخانت الوطن، واختارت أن تنفذ مشروعا أجنبيا، لا صلة له بمصالح اليمن. وتعهد البيان بإعادة إدماج القبائل التي تعود إلى الشرعية، مرة أخرى في المجتمع، والصفح عنها، والتجاوز عن الأخطاء التي ارتكبتها بحق اليمن واليمنيين خلال فترة تعاونها مع الانقلابيين، مشيرا إلى أن هذه ربما تكون الفرصة الأخيرة أمام تلك القبائل للعودة إلى حضن الوطن من جديد.
وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن هناك جهودا تجري للتنسيق بين ما كان يعرف باسم مجلس مقاومة آزال، الذي قام خلال الفترة الماضية بتنسيق العديد من العمليات العسكرية ضد الانقلابيين في العاصمة، لضمه إلى المجلس الأعلى للمقاومة، بهدف توحيد الصفوف، مشيرا إلى أن هناك موافقة مبدئية من الجانبين وتفاهما تاما.