تنظر الهيئة الابتدائية العمالية لمكتب العمل في مكة المكرمة اليوم قضية فصل 62 موظفا سعوديا في أحد فنادق مكة تعسفيا.
وأوضح محامي المتضررين عبدالكريم القاضي لـالوطن أنه تم تبادل المذكرات القانونية وتقديم الدفوعات والطعن في أدلة المدعى عليه بعدم صحتها وتم ردها، مما نتج عنه تغيير سير القضية ضد الفندق لصالح المدعين بتوجيه اليمين المشروعة.
وأضاف القاضي أنه توجد عمالة غير نظامية تفوق المئات، ويتم التستر عليها داخل الفندق، فيما سيطرت العمالة الأجنبية على إدارة الشركة، إذ تم تعيين أقرباء منسوبي الإدارة في مناصب عليا.
مطالب المتضررين
أشار القاضي إلى أن إدارة الفندق استغلت نظام السعودة، وذلك بتعيين سعوديين ذوي خبرات متوسطة من خارج الشركة بمناصب عليا، رغم وجود سعوديين ذوي كفاءات أعلى، مشيرا إلى عدم تدريب وتطوير السعوديين ليحلوا مكان غير السعوديين، مؤكدا على مطالب المتضررين في تحقيق المصلحة وتعويضهم وإعادتهم إلى أعمالهم، وانتظار الحكم من الهيئة الابتدائية العمالية لمكتب العمل.
كما سرد تفاصيل القضية أحمد باجندوح مشرف استقبال لـالوطن مبينا أنه وبصورة غير لائقة تم فصل أكثر من 62 موظفا عملوا في الفندق لسنوات، ويضيف زميله سلطان السبهاني أنه تم فصله تعسفيا لمطالبته باحتواء الشباب السعودي بدلا من صدهم والضغط عليهم.
استقالات قهرية
يقول نواف قفاص موظف الموارد البشرية: الأحداث بدأت على فترات مع قدوم إدارة جديدة، وتمت فرض السيطرة على أقسام الفندق، بتعيين مديرين جدد ومن الجنسية الأجنبية نفسها، وسحب الصلاحيات من الكوادر السعودية حتى تم فصل موظفين أكفاء، وسحب صلاحيات من المتبقين حتى تم قبول استقالاتهم، فيما أضاف حاتم شبانة نائب مدير المكاتب الأمامية: قرار استقالتي القهرية كان نتيجة عدم الإنصاف من ناحية الزيادات والترقيات والدورات التدريبية، مما يتناسب مع المجهودات المبذولة والنتائج المحققة على مستوى الشركة، إضافة إلى اختلاف المعايير من ناحية الثواب والعقاب، وعدم وضوحها ليصل بنا الأمر في نهاية المطاف إلى عدم الاستقرار والأمان الوظيفي، وتم إنهاء عقود مجموعة من خيرة الموظفين، إضافة إلى إيقاف بعضهم دون وجه حق أو سابق إنذار.
إلى ذلك، تواصلت الوطنمع المدير الإداري للمجموعة التي يتبع لها الفندق أحمد حزيّن، والذي رفض الحديث، وأوضح أنه سيتحدث أمام الجهات الرسمية والمسؤولة، ولا يمكنه الرد على الوسائل الإعلامية، مشيرا إلى ثقته في أن القانون سيأخذ مجراه.