بسرد سينمائي غير تقليدي لا تتحاور فيه الشخصيات تدور أحداث الفيلم المصري في يوم الذي عرض مساء أول من أمس بدار الأوبرا في افتتاح مسابقة آفاق السينما العربية الجديدة، وسط حضور جماهيري ضاقت به القاعة التي لم تتسع لكل من أرادوا مشاهدة الفيلم.
والفيلم الذي كتبه وأنتجه وأخرجه كريم شعبان يتناول ست شخصيات من أعمار مختلفة يجمعهم فقدان الأمل في المستقبل أو الاصطدام بفساد أو بيروقراطية، كما يجمعهم إيقاع جنازة يمشون فيها حين يستعيدون جانبا من الماضي.
وتبدو مصر لدى أغلب الشخصيات مكانا طاردا بعد أن فقد أبطال الفيلم كثيرا من الأمل في تغيير حلموا به منذ الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في بداية عام 2011 ثم وجدوا أنفسهم أشبه بالكائنات المصابة بالتوحد وغير قادرين على التفاعل أو الحوار، حيث لا يتحاور أحد مع الآخر طوال أحداث الفيلم.
وقال شعبان عقب الفيلم -الذي ينتمي إلى السينما المستقلة التي يمولها مخرجها أو بعض صناعها- إن إيقاع الحياة سريع بما يكفي ولهذا تعمدت أن يكون إيقاع الفيلم بهذا البطء الذي يتناسب مع التحاور مع الذات.
ويستمر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عشرة أيام ويعرض نحو 100 فيلم من 64 دولة.
وتضم المسابقة عدة أفلام، منها البحر من ورائكم للمغربي هشام العسري، والشجرة النائمة للبحريني محمد راشد بوعلي، وبغداد خارج بغداد للعراقي قاسم حول، وبانتظار الخريف للسوري جود سعيد.