مكة المكرمة، المدينة المنورة: واس

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل والتمسك بالعروة الوثقى وحذر من المعاصي، مؤكدا أن النقص والتقصير من طبيعة البشر فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، وأن الكمال لله وحده والعصمة لأنبيائه ورسله، وأن نظرة فاحصة في واقع المسلمين اليوم جموعاً وأفرادا دولا ومؤسسات تدرك أن عالما يهيج بتزاحم متطلبات عملية دينية ودنيوية لهو أحوج ما يكون إلى ترتيب قائمة أولوياته وعدم الخلط بين مهمها وأهمها وفاضلها ومفضولها، وأحوج ما يكون أيضاً إلى تحديد مستوى كفاءته أو الرضا بالحال أو الشعور بأن المجتمع برمته يمكن أن يصنف ضمن المجتمعات الإيجابية لا السلبية والجادة لا المهملة والمنجزة لا المسوفة.
فيما تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم عن فضل الاستعاذة بالله، قائلا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كثير اللجوء إلى الله تعالى في كل أحواله فيستعيذ بالله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا سافر وفي الحرب والسلم وإذا أخذ مضجعه للنوم أو استيقظ وعند دخوله الخلاء، وإذا مر بآية عذاب وفي سجوده وجلوسه وإذا رأى ما يكره لجأ إلى الله واستعاذ به، وكان عليه الصلاة والسلام لا يدع شراً إلا استعاذ بالله منه.
 

الشريم: قدراتنا تؤهلنا لمنافسة رواد الحضارة
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام أن الأمة الإسلامية تمتلك طاقات وقدرات في بنيها تؤهلهم إلى منافسة رواد الحضارة العالمية، كما أنها تملك بكل جدارة صناعة مستقبلها العالمي بأيدي بنيها وعقول حكمائها شريطة أن تُلقي بالإهمال وراءها ظهرياً، فإن كل الحسرة وكل الخجل أن يوجد لدى الأمة الفكرة والقدرة ثم هي تفتقر إلى الهمة بعد أن يغتالها الإهمال فيئدها وهي حية.
وأضاف أن الإهمال سلوك سلبي لا يسلم منه المجتمع ولا يكاد فمن نقل منهم ومن مكثر ومن المحال أن تنشد الأمة تماماً لا إهمال معه، كما أنه من الغبن والدنية أن تقع الأمة في إهمال لا جد معه، وإنما في التسديد والمقاربة بحيث لا يتجاوز المرء الطبيعة البشرية المطبوعة بالنقص ولا ينساق مع الخمول فلا يعرف عنه الجد والوعي.
 

القاسم: الرسول غرس عظم الاستعاذة بالله

وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغرس في نفوس أصحابه عظم شأن الاستعاذة بالله فيقول من استعاذ بالله فأعيذوه. وقال إن حكمة الله قضت أن يكون للمسلم عدو من شياطين الإنس والجن، وبين أن من اعتصم بالله فلا سبيل للشيطان عليه. وقال الشيخ القاسم: إن الله أمر بأوامر في محاسن الدين وكسب قلوب الناس للإسلام من الصفح وأمر بالمعروف والإعراض عن الجاهل، والشيطان يصد عن ذلك ولا مخرج إلا بالاستعاذة منه، وكلما كان العمل أنفع للعبد وأحب إلى الله كان اعتراض الشيطان له أشد، ففي الصلاة يوسوس للمصلي وعند قراءة القرآن تشرع الاستعاذة منه، مبينا أن أماكن الخلاء تكثر فيها الشياطين والعصمة منهم في الاستعاذة بالله.